3.ذكاء النمل :
لقد أشار القرآن الكريم إلى حقيقة علمية كبيرة وهي ذكاء النمل وقدرته على المحاكمة العقلية والفكرية ومواجهة الأخطار وذلك من خلال هذه القصة التي حدثت مع نبي الله سليمان عليه السلام وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، فقد استطاعت نملة صغيرة من تحديد مكان سليمان والطريق الذي سوف يمر به وهذا لم يكن ليتم لولا هذه القدرات الخارقة التي يتمتع بها النمل.
ولقد كشف العلم الحديث عنبعض العجائب من سلوك النمل الذكي وتطور جهازها العصبي فعند دراسته تحت المجهر يظهر لنا أن دماغ النملة يتكون من فصين رئيسيين يشبه مخ الإنسان، ومن مراكز عصبية متطورة وخلايا حساسة .
وأعلم :
أنالله تعالى لم يذكر النمل في القرآن الكريم إلا ليلفت انتباهنا إلى عظمة وروعة هذه الكائنات التي يحسبها الإنسان مخلوقات تافهة، ولكنها بحق مخلوقات منظمة ذات قدرات خارقة، تعمل ضمن خطة عمل واضحة حيث يتوزع العمل على أفراد الخلية، فيقوم كل فرد من أفراد المملكة بواجبه على أكمل وجه من خلال البرنامج الفطري الذي أودعه الله تعالى في دماغه .
4وادي النمل : لقد أشار القرآن أن النمل مخلوقات اجتماعي تعيش في مستعمرات وهي مخلوق متعاون متكاتفة يشعر كل فرد منها بشعور الآخرين ويظهر ذلك في سلوك النملة وفي إنذار قومها وسوف نتعرض لذلك في السطور القادمة ....
مجتمع النمل :
يتكون مجتمع النمل من الملكة التي تقوم بإنتاج البيوض والتي تنتفخ وتكبر حتى يصل طولها إلى 9 سم في بعض الأنواع كالنمل الأبيض فتصبح من الصعوبة بمكان أن تتحرك وبما أنها لا عمل لها سوى وضع البيوض توجد مجموعة خاصة من النمل للاعتناء بها وإطعامها وتنظيفها, من الإناث العقيمات التي تقوم بكافة أعمال الخلية من الدفاع ضد الإخطار التي يمكن أن تتهدد الخلية إلى جمع الطعام إلى تنظيف الخلية والرعاية بالملكة الأم واليرقات الصغيرة إلخ ...
ذكور النمل لها مهمة واحدة في حياتها وهي تلقيح الملكات ولا تظهر على سطح الأرض إلا عند موسم التكاثر وبعد القيام بمهمتها تقتها تقتلها الشغلات ذلك أنه في مجمع النمل لا مكان لغير العمال المنتجين .
وادي النمل
يعيش النمل ضمن مستعمرات يقوم ببنائها وقد يتجاور عدد كبيرة من المستعمرات مكوناً مدينة أو وادياً للنمل كما سماها القرآن الكريم ففي جبال بنسلفانيا إحدى الولايات الأمريكية أكتشف أحد علماء أحد أكبر مدن النمل في العالم، وقد بني معظمها تحت الأرض وتشغل مساحتها ثلاثين فداناً حفرت فيها منازل النمل تتخللها الشوارع والمعابر والطرق، وكل نملة تعرف طريقها إلى بيتها بإحساس غريب.
وتشمل كل مستعمرة من مستعمرات النمل على الطبقات التالية :
1-باب التهوية .
2-مكان الحرس لمنع دخول الغريب.
3-أول طبقة لراحة العاملات في الصيف.
4-مخزن ادخار الأقوات.
5-مكان تناول الطعام.
6-ثكنة الجنود.
7-الغرف الملوكية حيث تبيض ملكة النمل.
8-إسطبل لبقر النمل وعلفه.
9-إسطبل آخر لحلب البقر.
10-مكان تفقيس البيض.
11-مكان تربية صغار النمل.
12-مشتى النمل، وفي يمينه جبانة لدفن من
يموت.
13-مشتى الملكة." [2]
يمكن أن تصل أعماق مملكة النمل في بعض الأنواع التي تعيش في غابات الأمازون إلى (5 أمتار) واتساعها 7 أمتار
تُنشئ النملات فيها مئات الغرف والأنفاق.
يُحفر وينقل قرابة (أربعين طن) من التراب إلى الخارج
الهندسة المعمارية للمملكة لوحدها معجزة من معجزات الخلق.
جمع المواد الغذائية: