العبد الفقير فرشوطى جديد
الجنس : الابراج : العمر : 32 المشاركات : 18 نقاط : 5776 سجل فى : 29/01/2009
| موضوع: كشف مقبرة توت عنخ امون الإثنين فبراير 02, 2009 10:25 pm | |
| كشف المقبرة كانت العادة باجراءفى القرن التاسع عشر أن يصدر الولى أو الخديوى فرماناً يحق بموجبه لبعض الباحثين الأجانب أن يقوموا الحفائر لاكتشاف الآثار الموجودة فى باطن الأرض وكانت تقسم بين الحكومة المصرية والمكتشف بنسبة 50% لكل منهما، وكان امتياز الحفر فى وادى الملوك الضيق الذى يبعد عن العمران بحوالى ثلاثة كيلو مترات بين جبال الضفة الغربية للنيل بالأقصر، قد أعطى لكثير من المكتشفين من قبل أهمهم الفرنسى فيكتور لوريه 1898 الذى كان يعمل لمصلحة الآثار المصرية، والأمريكى تيودور ديفيز 1903 – 1912 واللورد كارنر فون 1907 – 1927 وغيرهم. ونظراً لأن الحرب العالمية الأولى قد أوقفت الكثير من النشاطات الأثرية فى مصر ما بين أعوام 1914 و 1917، فقد عادت الحفائر بواسطة بعثة اللورد كارنر فون بقيادة هوارد كارتر عام 1917، وكادت أن تتوقف بعد خمسة اعوام لم ينجح كارتر فى اكتشاف آثار هامة فيها، ثم اعاد كارتر حفائره مره أخرى فى الأول من نوفمبر سنة 1922، وفى اليوم الرابع لبدء الحفر فى موقع بالقرب من مدخل مقبرة رمسيس السادس التى كانت مكتشفة من قبل فى وسط الوادى، عثر على أول درجة من درجات السلم التى قادت بعد ذلك لاكتشاف مقبرة توت عنخ أمون فى الرابع من نوفمبر، وكانت درجات السلم مدفونة فى رديم من(اتقى الله)ر الحجارة توصل الى بابا محفور فى الصخر كان مغلقاً بكتل من الحجر الجيرى عليها "لياسة" من الجبس والطين وجدت عليها أختام الجبانة الملكية (ابن آوى والأقواس التسعة) وبعد ذلك كان هناك ممر منحدر ملىء بالرديم يوصل الى باب الد(احفظ لسانك) للحجرات السفلية التى قادت الى أعظم كشف أثرى فى تاريخ البشرية، الا وهو كنوز الملك توت عنخ امون. وهنا أرسل كارتر برقية للورد كارنر فون يقول فيها "اخيراً عثرنا على كشف أثرى مهم فى الوادى مقبرة رائعة اختامها سليمة، وقد ردمناها لحين حضوركم. أقدم لك التهانى" وقد حضر كارنر فون الى الأقصر بعد ذلك وتم فتح المقبرة بعد إزالة أختام الملك توت عنخ أمون من على السدة الثانية لمدخل المقبرة حيث وضح ان المقبرة كانت قد فتحت للسرقة منها فى عصر رمسيس السادس (1123ق.م) أى بعد أكثر من 215 سنة من اغلاقها عام 1337، ثم أغلقت المقبرة وختمت مرة أخرى…. ويبدو أن ما حمى هذه المقبرة الخاصة بتوت عنخ آمون من السرقة هو حفر مقبرة رمسيس السادس فوقها وكانت قطع الأحجار الصغيرة المستخرجة منها تلقى فوق مدخل مقبرة توت عنخ آمون التى "نقرت" قبلها، ولذلك فقد كان من الصعب على لصوص المقابر فى ما تلا ذلك من عصور ان يتذكروا أن هناك مقبرة أخرى فى هذا المكان الذى توجد به مقبرة رمسيس السادس. وقد كان يوم 26 نوفمبر 1922 يوماً مشهوداً وعلامة بارزة فى تاريخ الآثار المصرية حيث أزيلت السدة التى تفصل بين المنحدر والحجرات الداخلية للمقبرة، وعثر فى هذا المكان المسمى بالصالة المستعرضة على الكثير من قطع الأثاث والأوانى الحجرية والعجلات الحربية وحاويات الطعام التى اعتقد كارتر عند رؤيتها أنه عثر على مخزن أو خبيئة كنوز وادى الملوك التى جمعت وأنقذت من لصوص العصور القديمة، الا أنه اتضح بعد ذلك أن هذا الأثاث الجنائزى الرابع لشخص واحد هو توت عنخ آمون المسجل اسمه على أغلب هذه القطع الأثرية وهذا ما جعل كارتر يكتب فى مذكراته أن هذا اليوم هو "يوم الأيام، وأعظم ما عشت، ومن المؤكد أننى لا أمل أن أعيشه مرة أخرى" وقد تم فتح حجرة الدفن فى 17 فبراير 1923 فى حضور كارنر فون. واكتشاف مقبرة توت عنخ آمون سليمة تقريباً فى وادى الملوك عام 1922 أوضح لنا الكثير من العقائد الدينية والجنائزية الملكية فى مصر القديمة. فالملك يدفن معه كل متعلقاته الشخصية التى كان يستعملها فى حياته منذ كان طفلاً، فهناك لعب الأطفال التى تتحرك أجزاؤها، وهناك لعبه "الضاما" وعصى الصيد المقوسة (البوميرانج) وأدوات الكتابة من أقلام والواح والوان، وهناك الملابس والاكسسوارات والحلى التى تستعمل فى الحياة اليومية وفى رحلته للعالم الآخر، وضمن اثاث المقبرة كرسى العرش الوحيد الذى وصل لنا من حضارة المصريين القدماء والأسرة، كما وجدت هناك الصولجانات ورموز القداسة والحكم .. ولا ننسى العجلات التى كانت تجرها الخيول وأدوات القتال من سيوف وخناجر وأقواس وحراب، وهناك التابوت الذهبى للملك الذى يزن أكثر من 110 كيلوجرامات، والقناع الذهبى المرصع بالأحجار شبه الكريمة ووزنه أحد عشر كيلو جراماً، والذى كان يغطى وجه المومياء. كما يوجد تابوتان آخران من الخشب المغطى بالذهب وهناك 314 تمثالاً من التماثيل المسماة المجيبة (الشوابتى) والتى كانت توضع فى المقبرة لكى تقوم بالعمل بدلاً من الملك فى العالم الآخر . كما يوجد 32 تمثالاً للملك وألهة العالم الآخر من الخشب المذهب، وعثر فى المقبرة ايضا على كثير من الصناديق المزخرفة بالمناظر الحربية ومناظر الصيد والترفيه والمقاصير الكبيرة من الخشب المذهب التى ملأت حجرة الدفن ونقشت عليها مناظر من كتب العالم السفلى تصور علاقة الملك مع الشمس والمعبودات المختلفة. وهناك فى المقصورة الكبرى قصة هلاك البشر التى تبشر بغفران الرب لعباده، حتى العاصين منهم. ومن الآثار الهامة التى عثر عليها فى مقبرة الملك الشاب توت عنخ أمون مجموعة من 143 قطعة من الحلى الذهبية المرصعة بأحجار شبه كريمة أغلبها يمثل معبود الشمس بأشكاله المختلفة والقمر ايضاً، فهناك الأساور والأقراط والخواتم والصدريات والدلايات، بل هناك درع صنع للملك من الذهب ورصع بالأحجار والزجاج الملون وزخرف بأشكال المعبودات التى تحمى الملك وترعاه فى حياته وبعد وفاته، كما عثر هناك على مجموعة هائلة من الأوانى التى صنعت من الألبستر أهمها بالطبع ذلك الإناء الذى يمثل علامة الوحدة بين شطرى البلاد يربطهما معبود النيل، كما يوجد هناك مصباح ليلى (أباجورة) من الألباستر صنع بطريقة فنية رائعة تظهر صورة الملك مع زوجته عند اضاءته. ولمساعدة الملك فى رحلته للعالم الآخر ايضاً، صنعت له ثلاثة أسرة جنائزية لتحمله فوق ظهرها وتصعد به الى السموات البعيدة. ويبدو أن ما سرق من المقبرة فى العصور القديمة كان بعض الحلى والعطور والزيوت وربما تمثال من الذهب لمعبودة كان موجوداً فى مقصورة صغيرة من الخشب المغشى بالذهب.
توت عنخ أمون ولعنة الفراعنة بعد أن كشف هوارد كارتر مقبرة توت عنخ أمون توفى اللورد كارنر فون العجوز نتيجة الارهاق وربما من الحمى التى اصابته، وهنا ساد اعتقاد فى العالم الغربى أن "لعنة الفراعنة" هى التى أصابت اللورد، وانتشرت الفكرة على نطاق واسع، وأصبحت كل حادثة مؤسفة لأثريين مرتبطة بلعنة الفراعنة. ونصوص اللعنات لمن يعتدى على المقابر ويسرقها معروفة منذ أقدم العصور، وفيها يستعين من يلعن بقوى عظمى لتساعده حيث يطلب من إحدى المعبودات أن تضر عدوه ضرراً بالغاً، وأن تحكم بينه وبين عدوه. ونحن لا نعتقد بوجود "لعنة" ما أضرت باللورد كارنر فون الممول الرئيسى لعمليات كشف مقبرة توت عنخ أمون، ونرى أن وفاته ليس لها صلة بمثل هذه اللعنة. ولو كانت هناك لعنة لكانت قد أصابت هوارد كارتر مكتشف المقبرة الذى توفى بعد هذا الكشف بسبعة عشر عاماً، وعلى العكس تماماً فقد اشتهر اللورد كارنر فون وهوارد كارتر نفسه واقترن اسماهما باسم توت عنخ آمون منذ اكتشاف المقبرة والى الأبد. وسوف يجد زائر مقبرة توت عنخ أمون فى وادى الملوك بالأقصر، تابوتاً من حجر الكوارتزيت البنى اللون يحوى ثلاثة توابيت على هيئة الانسان، ويوجد الآن بالتابوت الحجرى التابوت الأكبر المصنوع من الخشب والمغشى بالذهب وبه مومياء توت عنخ أمون التى قاست من عبث المكتشفين الذين أرادوا نزع الحلى الذهبية سليمة ولم يراعوا حالة مومياء الملك الشاب الموجودة الآن داخل صندوق من الخشب ملىء بالرمال وحالتها سيئة. وآثار توت عنخ أمون موجود أغلبها فى المتحف المصرى بالقاهرة، والقليل منها فى متحف الأقصر، والأمل كبير فى أن تحظى هذه المجموعة الرائعة والفريدة بجناح كبير فى المتحف المصرى الجديد المزمع بناؤه فى الجيزة بالقرب من الأهرامات فى الأرض التى خصصت له عند مدخل طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى على مساحة 117 فداناً حيث تتوفر المساحات الكافية للعرض، والبيئة الخالية من التلوث، والاضاءة المناسبة، ولكى تكون مجالاً للجذب السياحى الكبير والمتوقع فى المستقبل القريب بإذن الله.
| |
|
سليم شمندى ابو الليل
المدير العام
الجنس : الابراج : العمر : 45 المشاركات : 1081 نقاط : 7416 سجل فى : 01/02/2009
| |
الفرعون العاشق مشرف قسم الديكور
الجنس : الابراج : العمر : 36 المشاركات : 524 نقاط : 6696 سجل فى : 19/02/2009
| موضوع: رد: كشف مقبرة توت عنخ امون الأحد مارس 01, 2009 10:45 pm | |
| | |
|
ابوعمر الدهسي مشرف قسم أخبار عامه
الجنس : الابراج : العمر : 57 المشاركات : 620 نقاط : 6820 سجل فى : 29/04/2009
| موضوع: رد: كشف مقبرة توت عنخ امون الأحد مايو 17, 2009 6:44 pm | |
| | |
|
نريمان الفرشوطيه فرشوطى جديد
الجنس : الابراج : العمر : 31 المشاركات : 50 نقاط : 5779 سجل فى : 18/04/2009
| موضوع: رد: كشف مقبرة توت عنخ امون الإثنين مايو 18, 2009 9:37 am | |
| | |
|