الهمامية وجمال بدوي

هذا الموضوع منقول لكم من منتدي - انساب السادة الهمامية

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ا

السؤال الذي طرحه الكاتب الكبير جمال بدوي :



هل كانت دولة همام ين يوسف دولة انفصالية ؟







اجابت ليلي عبد اللطيف فقالت :



ربما كان الشيخ همام قد ساورته فكرة فصل الصعيد عن الوجه البحري نكاية في علي بك الكبير وزلزلة لحكمه الانفرادي الاستبدادي





.ولكنه وقت توجيه حملة علي بك الكبير الي الصعيد , لم يكن همام قد اعلن تلك الفكرة او افصح عن شئ منها , فهو لم يعلن الحرب رسميا علي امير البلاد علي بك الكبير , ولكنه تحالف مع اعدائه من الامراء الذين نفاهم علي بك الي الصعيد او خرجوا اليه هاربين من وجهه , فرحب بهم الشيخ همام , وجهزهم بالسلاح والعتاد واغراهم بالتقدم نحو اسيوط وامتلاكها تمهيدا لفصل الصعيد عن الوجه البحري ومقدمة





14

لتقدمهم الي القاهرة لطرد الحاكم المستبد علي بك الكبير منها والقضاء علي حكمه نهائيا .



الرد علي هذا الكلام المغلوط الخطير :



تقول زورا وبهتانا ..... ربما كان الشيخ همام قد ساورته فكرة فصل الصعيد عن الوجه البحري -

هل يعتمد الباحث علي التخمين والشك ام علي الحقائق - ولماذا تري ان همام يريد فصل الصعيد عن الوجه البحري - لماذا لم تعتقد ان همام يريد ان يحكم مصر بدلا من العبيد الذين يحكمون بدون اي سند شرعي – وهم من العبيد - ولا يريدهم شعب مصر - وان علماء الدين وخاصة رجال الازهر يرون ما يري همام ويشجعونه علي ذلك

هل لان علي بك الكبير قريب ليلي عبد اللطيف ؟ يمكن .

ان فكرة الفصل في خيالها هي ولست في خيال همام او الهوارة –فهم يرون انهم احق من العبيد الطغاة الظلمة - يقابلهم الهمامية الذي كان يتصف حكمهم بالعدل بشهادة الجميع الغريب ( المستشرقين ) قبل القريب .





هي تقول ان همام لم يعلن الحرب رسميا علي امير البلاد علي بك الكبير ولكنه تحالف مع اعدائه من الامراء الذين نفاهم علي بك الكبير الي الصعيد او خرجوا اليه هاربين من وجهه.



والرد علي ذلك التخمين المغلوط لصالح علي بك الكبير التركي ضد الشيخ همام المصري .



ان همام سبق وان تعاون مع علي بك الكبير وصالحه علي عدوه اللدود صالح بك القاسمي حاكم جرجا عندما لجأ اليه علي بك الكبير بعد ان نفاه المماليك الذين كانوا يحكمون مصر في ذلك الوقت - وراوا في نفيه الي الصعيد ضربه بعدوه صالح بك القاسمي – ولكن همام ساعده وصالحه علي عدوه مما دفع المماليك بالقاهرة علي

15



عقد مجلس حرب لتأديب همام - وفي اثناء اجتماعهم دخل عليهم قطب الوقت في ذلك الحين ( سيدي الحفني ) وكان يخشاه المماليك وقال لهم بالحرف الواحد - انا قلت لهمام يعمل حكاية الصلح دي وكفاية حروب وقتل وهددهم ان هم اذوا همام – ولولا تدخله لقضوا علي همام في حينه - وهذا يدل علي علاقة الهمامية باولياء الله سبحانه وتعالي ودفاعه عنه - لدرجة كان يقال ان سيدي الحفني كان سقفا لشعب مصر من اذي المماليك .

ولكن بعد ان نجح علي بك الكبير وحليفه اليوم عدوه بالامس – غدر علي بك بصالح بك القاسمي وقتله وعلي اثر ذلك فر رجاله الي الشيخ همام - هل هذا تحالف يا ليلي عبد اللطيف .

بعد ان حكم علي بك الكبير مصر بدأ في القضاء علي كل مراكز القوي في عهده وكان همام اخر مراكز القوي- هل تعرف ليلي عبد اللطيف لماذا تركه في الاخر لان همام يعرف انه صديقه – ولن يغدر به او يحاول قتله - وللانه يعرف اخلاق همام – فماذا فعل

اخذ يبحث في دفاتره القديمه فوجد سبب تافه لا يخصه وانما يخص سيده السابق جاويش – وهو ان همام كان قد رهن " برديس عند جاويش سيد علي بك الكبير علي مبلغ من المال - ولم يستطع جاويش ان يأخذ ما له او ان يفرض سلطانه علي " برديس " ومات



جاويش وانتهي الامر - ولكن علي بك الكبير اعتبره سبب للتحرش بهمام – وبعد تدخل اصدقاء همام من رجالات المحروسة وعلي راسهم رجال الازهر الشريف الذين كانوا يخافون علي همام - اقنعوا همام بعدم الدخول مع علي بك الكبير في حرب وان يتنازل عن برديس – وفعلا وافقهم همام وتنازل عن برديس هدية منه لمحد ابو الدهب علي مولودة له .

وانتهي الامر بالنسبة لهمام - ولكنه لم ينتهي بالنسبة لعلي بك الكبير ماذا فعل ؟ -- لقد طلب طلبا اخر هو يعرف ان اخلاقيات همام لن



تقبله وهو تسليم من لجأ الي همام من رجال صالح بك القاسمي وغيرهم الي علي بك الكبير - وهنا لم يوافق همام - لانه ليس من خلق همام ذلك - واعتبر علي بك الكبير هذا سبب كافي لقتال همام

16



ولله الامر من قبل ومن بعد .



كله هذه الاسباب لا تبحث عنها ليلي عبد اللطيف - هي فقط تريد ان تلصق تهمة ان همام يريد ان يفصل الوجه القبلي عن البحري - همام وحش – وكل المصرين من امثال همام وحشين والعبيد واقربائهم حلوين .

وكفاية كدة احسن انا زهقت .







وشكرا والسلام

داود ابوالنصر صبيح همام [/size]

[/quote]