ابن البلد فرشوطى كبير
الجنس : الابراج : العمر : 63 المشاركات : 295 نقاط : 6094 سجل فى : 18/05/2009
| |
ابن البلد فرشوطى كبير
الجنس : الابراج : العمر : 63 المشاركات : 295 نقاط : 6094 سجل فى : 18/05/2009
| موضوع: رد: مـن ابـواب الذنـوب!!! الإثنين يونيو 15, 2009 10:19 am | |
| فهل ترضى أيها المسلم أن تكون منافقا لا يحبك الله ولا رسوله؟!!! وللخروج من هذا الباب: هيا اخرج من دائرة حبس النفس عن التحديث، وابدأ الآن في تحديث نفسك بالجهاد النفسي وانشر في الكون جهدك وجهادك بالمال تكن من المسلمين المجاهدين، ولو مت على فراشك وبين أهلك وذويك. الباب الرابع من أبواب الذنوب: التكشيرة: نرى كثيرا من الناس يرسمون هذه التكشيرة على وجوههم، معتقدين أن البسمة تذهب بوقار المسلم، أو أنه العابد الزاهد الورع، ونسوا أن رسولهم سيد البشر وخاتم الأنبياء، كانت تعلوه بسمة دائمة أمام أي أحد يتحدث معه، أو يتعامل معه. ولذا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ( إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق ) رواه مسلم. والذين يكشرون يرتكبون ذنبا عظيما ليس في حق أنفسهم فقط بل في حق البشرية؛ لأنهم بهذه الطريقة يرسمون صورة خاطئة للمسلمين، فأولى لهم أن ينتبهوا أن التكشيرة ذنب، وعدم الابتسام منع للخير، وشح في الصدقات. فالبسمة صدقة للمسلم، قال رسولنا صلى الله عليه وسلم: (تبسمك في وجه أخيك صدقة). وحتى لا يقل أحد ماذا تفيد البسمة، أو هذا شيئ بسيط، ويستخف بها، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق ) رواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان. الباب الخامس من أبواب الذنوب: رمى القاذورات في الشوارع وإيذاء الناس في طرقاتهم يا الله: نحن إذا تكلمنا عن هذه المسألة –حقيقة-لا بد أن نضع رؤوسنا في الأرض أمام غير المسلمين .... لماذا؟ لأن هذا ليس من أخلاق المسلمين، والذين قال لهم نبيهم: (أعطوا الطريق حقه)، وقال لهم: (نظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا بالغير). إن الناظر في شوارعنا يرى العجب العجاب، بل أعجب من العجب: قاذورات في الطريق وأمام المنازل، ولا يشغل الذي يرمي القاذورات يتأذى أحد أو لا يتأذى لا مشكلة!!!! والعجيب أني منذ فترة كنت خارج من المسجد بعد صلاة الفجر فوجدت رجلا أو امرأة لم يتبين لي جيدا – المهم – أنه رمى من شباك شقته كيسا كبيرا للزبالة، ودخل بسرعة مختبئا كأنه خائف أن يراه أحد من الناس!! فهل استخف –هذا- بربه الذي يراه ويرى فعله السيئ؟! فليتق الله. وإثبات أن هذا ذنب لا تحتاج إلى كثرة تدليل، ولكن يكفي أن أذكر بحديث رسولنا الحبيب: وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم:{ إياكم والجلوس بالطرقات، قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا نتحدث فيها، قال: فأما إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه، قالوا: وما حقه؟، قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر} متفق عليه... وكف الأذى: هو كف اليد عن إيذاء الناس في شوارعهم وحياتهم وبيوتهم: سواء كان إيذاء سماعيا أو مرئيا أو غير ذلك. والمسئولية عظيمة على هؤلاء المسئولين عن الإعلام في بلادنا وهم يؤذوننا وأبناءنا ليل نهار، فليتقوا الله. والإنسان منا يخرج من بيته، على قدميه أو على سيارة، ويعلم أن عليه حقوقا وأن له حقوقا، وهذه كثير من الناس يغفل عنها، يظن الخروج من البيت مثل أي خروج، لا الإنسان، الإنسان مكلف ليس كالبهيمة، ولهذا ترى أن الإنسان إذا خرج، يخرج ذاكرا لله - عز وجل- الأذكار المشروعة، ثم بعد ذلك إن كان يريد أن يمشي فعليه حق السلام، إزالة الأذى والقذى عن الناس وما أشبه ذلك. أخيرا: ألا فليتذكر من يقع في مثل هذا الذنب أنه يؤذي المؤمنين ، والله يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} (سورة الأحزاب: 58)، ومن بين صور أذية المسلمين في طرقاتهم، وأذكرها للحذر: • ما يفعله بعض السفهاء من وقوفهم بالسيارات في وسط الشوارع. • ومن ذلك ما يفعله بعضهم من ترويع الناس وإزعاجهم بالعبث بالسيارات. • ومن أذية المسلمين في طرقاتهم وتعريضهم للخطر أن يتولى قيادة السيارات من لا يحسنون القيادة. • ومن أذية المسلمين الجلوس على الطرقات. • ومن أذية المسلمين تحويل الشوارع إلى ملاعب للكرة. • ومن أذية المسلمين في الطريق مخالفة بعض سائقي السيارات لأنظمة المرور وأصول القيادة. الباب السادس من أبواب الذنوب: قطع الرحم كثير من أبناء الإسلام من انسلخوا من الصلة الرحمية، وهى صلة في المقام الأول لخالق البشرية، ولكن الكثير –إلا من رحم الله- استخفوا بقيمة صلة الرحم فأذنبوا ذنبا عظيما: فهذا قطع رحم أمه أو أبيه أو إخوانه أو جيرانه أو صديقه في العمل، وأحيانا يقطع صلته بولده أو زوجته.... !!! ما هذا الذي نمر به في مجتمعاتنا. نسأل الله السلامة. وهذا الذنب يكون بالآتي: بهجر الأرحام، والإعراض عن الزيارة المستطاعة، وعدم مشاركتهم في مسراتهم، وعدم مواساتهم في أحزانهم، كما تكون بتفضيل غيرهم عليهم في الصلات والعطاءات الخاصة، التي هم أحق بها من غيرهم. ولذا جاء التحذير القرآني: ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم . أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) {سورة محمد:32-33} قال على بن الحسين لولده : {يا بني لا تصحبن قاطع رحم فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله}. ولأنه ذنب خطير كان من أعظم العقوبات التي يعاقب بها قاطع الرحم أن يحرم من دخول الجنة ، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "لا يدخل الجنة قاطع". رواه البخاري ومسلم وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه ){متفق عليه} وصلة الرحم تكون بأمور متعددة، فتكون بـ : • زياراتهم • والإهداء إليهم • والسؤال عنهم • وتفقد أحوالهم • والتصدق على فقيرهم • والتلطف مع غنيهم • واحترام كبيرهم • وتكون كذلك باستضافتهم وحسن استقبالهم • ومشاركتهم في أفراحهم، ومواساتهم في أحزانهم • كما تكون بالدعاء لهم، وسلامة الصدر نحوهم • وإجابة دعوتهم، وعيادة مرضاهم • كما تكون بدعوتهم إلى الهدى، وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ومن احترس من مثل هذا الذنب فليعلم أن صلة الرحم سبب لمغفرة الذنوب، إضافة إلى أنه لم يقع في ذنب، فسيغفر له. ويقول ابن أبي حمزة: (تكون صلة الرحم بالمال، وبالعون على الحاجة، وبدفع الضرر، وبطلاقة الوجه، وبالدعاء) وقال النووي: (صلة الرحم هي الإحسان إلى الأقارب على حسب الواصل والموصول؛ فتارة تكون بالمال، وتارة تكون بالخدمة، وتارة تكون بالزيارة والسلام وغير ذلك). وهكذا إخواني الكرام : حاولت تقديم بعض الأبواب الخطيرة للذنوب الضارة في الدنيا والآخرة، وما زال الحديث متواصل وإلى لقاء قادم مع حصر آخر لأبواب أخرى من الذنوب، التي يجب الحذر منها. وأختم مرة أخرى بقول الشاعر: عَرَفْتُ الشّرَّ لا لِلشّرِّ لَكِنْ لِتَوَقّيهِ *** وَمَنْ لَمْ يَعْرِفِ الشّرَّ منَ الناسِ يقعْ فيهِ | |
|