ابن البلد فرشوطى كبير
الجنس : الابراج : العمر : 64 المشاركات : 295 نقاط : 6279 سجل فى : 18/05/2009
| موضوع: الأقتصاد الأسلامى والأزمة المالية العالمية الأربعاء يونيو 03, 2009 6:52 pm | |
| نظرة فاحصة وتحليلية للأزمة المالية العالمية
ابدأ كلامى بنداء قرآني عظيم قول الله تعالي: "يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلي النور بإذنه ويهديهم إلي صراط مستقيم" صدق الله العظيم. ( الآية 15 سورة المائدة ) كل من يدرس ويحلل النظم الاقتصادية المطبقة في العالم يجدها تسير اما في النهج الاشتراكي أو الرأسمالي أو خليط منهما معاً وكل منها يطبق نهجه علي أساس الفصل بين الاقتصاد والقيم الإيمانية مما ترتب عليه التخلف والحياة الصعبة ومحق البركة وختمت بالإعصار المالي الذي ضرب كل المؤسسات المالية فى كل انحاء العالم سواء الكيانات الأقتصادية الكبيرة او المتوسطة او الصغيرة وأخذت حالة من الهلع والخوف والاضطراب تسود كل الكيانات الأقتصاددية على التوالى فى أرجاء العالم .
ولقد وضح للعالم أجمع أن في الإسلام نظاماً اقتصادياً فريداً معجزاً يتسم بخصائص إيمانية وأخلاقية وسلوكية لاتوجد في أي نظام اقتصادي وضعي كما أنه ينضبط بمجموعة من الأحكام والمباديء الشرعية المستنبطة من مصادر الشريعة الإسلامية الغراء وأنه صالح للتطبيق في كل زمان ومكان فا لإسلام منهج شامل لكافة جوانب الحياة عقيدة وشريعة يمزج بين المادية والروحانية في إطار متوازن..
ومن يدرس حياة الرسول صلي الله عليه وسلم يجد فيها منهجاً اقتصادياً كاملاً يقوم علي مجموعة من الأحكام والمباديء العلمية والنماذج العملية والضوابط الشرعية التي تمثل الإطار الفكري والعملي للاقتصاد الإسلامي والذي يمثل الفطرة السليمة والسوية التي فطر الله الناس عليها. فقد كان رسول الله صلي الله عليه وسلم مدرسة جامعة لكل جوانب الحياة ما ترك صغيرة ولا كبيرة إلا وبينها قولاً وعملاً.. منهجاً وسلوك يقول صلي الله عليه وسلم: "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبداً.. كتاب الله وسنتي" "رواه البخاري".
ولقد انطلقت أصوات فى الغرب تنادى بتطبيق اسس ومبادىء الأقتصاد الأسلامى بعد فشل النظم الوضعية في تحقيق الرفاهية المنشوده بشقيها المادي والمعنوي للناس. ومن ضمن هؤلاء: رولان لاسكين رئيس تحرير صحيفة "لو جورنال دي فينانس" الذى نادى بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات الوهمية غير المشروعة. وفي مقاله الذي جاء بعنوان: "هل تأهلت وول ستريت لاعتناق مباديء الشريعة الإسلامية؟". عرض لاسكين المخاطر التي تحدث بالرأسمالية وضرورة الإسراع بالبحث عن خيارات بديلة لإنقاذ الوضع. وقدم سلسلة من المقترحات المثيرة في مقدمتها تطبيق مباديء الشريعة الإسلامية برغم تعارضهما مع التقاليد الغربية ومعتقداتها الدينية..
ولقد دعا مجلس الشيوخ الفرنسي إلي ضم النظام المصرفي الإسلامي للنظام المصرفي في فرنسا وقال المجلس في تقرير أعدته لجنة تعني بالشئون المالية في المجلس أن النظام المصرفي الذي يعتمد علي قواعد مستمدة من الشريعة الإسلامية مريح للجميع سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين. وأكد التقرير الصادر عن اللجنة المالية لمراقبة ميزانية الحسابات الاقتصادية للدولة بالمجلس أن هذا النظام المصرفي الإسلامي الذي يعيش ازدهاراً واضحاً قابل للتطبيق في فرنسا. وفي استجابة -علي ما يبدو لهذه النداءات. أصدرت الهيئة الفرنسية العليا للرقابة المالية -وهي أعلي هيئة رسمية تعني بمراقبة نشاطات البنوك- في وقت سابق قرارا يقضي بمنع تداول الصفقات الوهمية والبيوع الرمزية التي يتميز بها النظام الرأسمالي. كما أصدرت نفس الهيئة قرارا يسمح للمؤسسات والمتعاملين في الأسواق المالية بالتعامل مع نظام الصكوك الإسلامية في سوق المنظمة الفرنسية. ( والصكوك الإسلامية ) هي عبارة عن سندات إسلامية مرتبطة بأصول ضامنة بطرق متنوعة تتلاءم مع مقتضيات الشريعة الإسلامية.
ومنذ عقدين من الزمن تطرق الاقتصادي الفرنسي الحائز علي جائزة نوبل في الاقتصاد "موريس آلي" إلي الأزمة الهيكلية التي يشهدها الاقتصاد العالمي بقيادة الليبرالية المتوحشة" معتبرا أن الوضع علي حافة بركان. ومهدد بالانهيار تحت وطأة الأزمة المضاعفة "المديونية والبطالة". واقترح للخروج من الأزمة واعادة التوازن شرطين هما: تعديل معدل الفائدة إلي حدود الصفر ومراجعة معدل الضريبة إلي ما يقارب 2% وهو ما يتطابق تماما مع إلغاء الربا ونسبة الزكاة في النظام الإسلامي.
أيها الأخوه يتضح لنا الأعجاز العلمى للأقتصاد الأسلامى لما يتسم به من مبادىء ايمانية وأخلاقية تدعو جميع المسلمين وعلماء الأقتصاد الأسلامى وجميع الباحثين الى الاشتراك مع جميع المنظمات والحكومات الإسلامية لعمل خطة لحل الأزمة الاقتصادية العالمية ويكون الحل طبقاً للشريعة الإسلامية الغراء , وليكن فى معلومنا ان الأعجاز العلمى هو لغة الدعوة فى عصر العلم | |
|