عمرو عبدالراضى بدرى حماده
االمراقب العام
الجنس : الابراج : العمر : 37 المشاركات : 368 نقاط : 5820 سجل فى : 29/01/2009
| موضوع: المرأه فى العصر القديم والحديث الإثنين فبراير 16, 2009 4:13 pm | |
|
|
|
|
|
|
لقد جاء الإسلام والمرأة على حال مخزية، فكانت تعيش واقعاً مؤلماً، وحياة تعيسة، حقوقها ضائعة، وواجباتها فوق طاقتها، عمرها يمضي في بؤس وتعاسة، من حين ولادتها إلى لحظة موتها، فإن نجت من الوأد صغيرة، عاشت مهانة ذليلة حقيرة.
فامرأة تدس في التراب صغيرة، وسقط متاع إن بقيت كبيرة، وليس لها حق في الحياة، فأي معيشة عاشتها تلك المرأة ؟
لقد جاء الإسلام فانتشلها من واقعها المنحط، وحياتها المشينة إلى ما فيه عزها وتشريفها وتكريمها ومعرفة مكانتها؛ طفلة صغيرة محبوبة مدللة، وأختاً محترمة، وزوجة ودودة، وأماً حنوناً مكرمة.
لقد كرم الإسلام المرأة أحسن تكريم، ورفع مكانتها ووضعها في المكان اللائق بها، فهي صانعة الرجال، ومربية الأجيال
ولما كان للمرأة المسلمة أهمية كبيرة في تربية الأجيال، ولها تأثيرها المباشر في تنشئتهم على الإسلام عقيدة وسلوكاً وعبادة وأخلاقاً، لذا فقد أعطى أعداء الإسلام أهمية قصوى لمحاولة تغريبها والتركيز عليها.
وذلك من خلال الدعوات البراقة الكاذبة التي انخدع بها كثير من أبناء وبنات أمتنا … تلك الدعوات المسماة بالتحرر، وانتزاع الحقوق، وطلب المساواة بينها وبين الرجل.
أختاه: أخاطبك أيتها المسلمة، يا أصل العز والشرف والحياء، أخاطب من شرفها الله وأكرمها، وأنصفها الإسلام وأعزها، فجعلها البنت المصونة، والزوجة المكفولة، والأم الحنون.
أخاطبك أختي الفاضلة مذكراً ومحذراً من المؤامرات التي تحاك للمرأة المسلمة تحت أستار الظلام، للزج بها في المستنقع الآسن، مستنقع الرذيلة والعار، بإغرائها دوماً وبكل السبل لإخراجها عن دائرة تعاليم دينها، الذي جاء ليضمن لها الكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة.
ومن المؤسف حقاً، أن نجد فئة من نسائنا قد انجذبت وانساقت لتلك الأباطيل والترهات، فتبنت أفكارهم المضللة تلك، والدعوة لها عبر الوسائل المختلفة.
وعاشت بتبعية كاملة للغرب، فكرياً واجتماعياً وسلوكياً، مقلدة للمرأة الغربية تقليداً أعمى دون إدراك أو تفكير، بحيث ينطبق عليها حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: ( لتتبعن سنن من قبلكم شبراً بشبر وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه. قلنا: يا رسول الله! اليهود والنصارى؟ قال: فمن؟! ) متفق عليه
ولقد غاب عن وعي أولئك النسوة أن الظروف الاجتماعية والقانونية والتاريخية التي واجهت المرأة الأوروبية مختلفة تماماً عما تعيشه المرأة المسلمة.
فالمرأة هناك تعيش مجتمعاً ظالماً، قائماً على قوانين بشرية، وليست شرائع ربانية، فهناك انتهاك صارخ، وهضم كبير لحقوق المرأة، مما جعلها تثور وتتمرد لتحصل ولو على جزء يسير من حقوقها.
أما المرأة المسلمة فقد أعطاها الإسلام كامل حقوقها منذ أربعة عشر قرناً، فيحق لها أن تفخر وترفع رأسها عالياً بتلك الحقوق التي لم تحصل عليها النساء في أكثر البلدان التي تدعي الحضارة والتقدم إلى الآن.
يا فتاة الإسلام:
يكيد لك الأعداء ويخدعونك، يجعلونك سلاحهم الفعال، بزعمهم يريدون تحريرك، وما همهم والذي نفسي بيده إلا اغتيال عفتك وشرفك.
وإن يداً ماكرة خبيثة خادعة قد امتدت إليك لتنزلك من علياء كرامتك وتهبط بك من سماء مجدك، وتخرجك من دائرة سعادتك، فاقطعيها بسرعة وشدة، فإنها يد مجرمة ظالمة مدمرة.
لأن انطلاق المرأة في طرق التيه والضلال معناه انحلال العقدة الوثيقة التي تشد أفراد الأسرة بعضهم إلى بعض، وانفراط العقد الذي ينتظم أعضاء الأسرة الواحدة، وتبعثرهم في متاهات الحياة.
|
|
| |
|