أبرز أخبار حول النساء فى خلال العام 2007

بُذلت جهود مهمة في العام 2007 لتطوير حقوق المرأة وخفض الفوارق في الصحة والقضاء على العنف. في المقابل، شهدت بعض هذه الجهود تراجعا: فحركة حقوق الإجهاض الأميركية مثلاً عانت من هزيمة رئيسية بسبب وجود الأشخاص المعينين من قبل الرئيس بوش في المحكمة العليا.
في ما يلي أبرز أخبار حول النساء في خلال العام 2007.
حلو السنة:
بعد أن تولت رئاسة منظمة الصحة العالمية في 4 كانون الثاني / يناير، صنّفت مارغريت شان الوفيات السنوية للنساء لأسباب مرتبطة بالحمل التي بلغت 529,000 حالة وفاة ضمن الأولوية العالمية. ومع انتهاء شهر تشرين الأوّل / أكتوبر، حشد مجتمع الصحة العالمي هبات تخطّت قيمتها الـ 1.4 مليار دولار أميركي من أجل هذه الجهود. وتقدّر منظمة الصحة العالمية أنّ كلفة خفض الوفيات عند الأمّهات الحوامل والأطفال الحديثي الولادة بنسبة 95 في المئة في 75 بلدا تركزّ عليه منظمة الصحة ستبلغ 4 مليار دولار أميركي.
شكّل الجندر وفرص نجاح المرشحة الرئاسية سناتور نيويورك هيلاري رودهام كلينتون النقطة المركزية في الحملة الإنتخابية الرئاسية للعام 2008 مع تقدّمها في استطلاعات الرأي وجمع الأموال. واستخدمت كلينتون مناسبة شهر تاريخ المرأة في آذار / مارس لتسلّط الضوء على مسائل متعلّقة بالنساء على غرار حقوق الإنجاب وأدخلت قانون الإنصاف في دفع الرواتب. كما كثّف المرشحون الآخرون كباراك أواما وجون ادواردز وبيل ريتشاردون بالإضافة إلى آخرين جهودهم لجذب النساء اللواتي يصوّتن تقليديا بأعداد ضخمة تفوق أعداد الرجال ويفضلن الديموقراطيين. وقد ضاق السباق مع نهاية هذا العام.
أدخلت النائب كارولين مالوني وهي ديموقراطية من نيويورك في شهر آذار / مارس تعديل قانون مساواة المرأة إلى الكونغرس مع 200 شخصا شاركوا في رعاية القانون. ويستأنف مشروع القانون عملية التصديق على تعديل الحقوق المتساوية، الذي قُدّم أولا في العام 1972. وتزامن مشروع قانون مالوني مع حقبة آمال كبيرة بين الناشطين في مجال حقوق المرأة. وفي 4 كانون الثاني / يناير، تولّت النائب نانسي بيلوسي وهي ديموقراطية من نيويورك منصب أوّل رئيسة أنثى لمجلس النواب وأصبحت المرأة الأقوى في البلاد. وبعد شهرين، تجمّعت النساء السياسيات والناشطات في مجال حقوق المرأة لوضع جدول أعمال تشريعي للنساء الأميركيات، ويضمّ اقتراحات لخفض الحمل غير المتوقع وضمان المساواة في مواقع العمل وتمويل البرامج الإجتماعية.
وفقاً لبيانات أُطلقت في شهر تشرين الأوّل / أكتوبر، تشهد نسب الإجهاض في العالم إنخفاضا. وربط الباحثون من منظمة الصحة العالمية ومعهد غوتماشر هذا الإنخفاض بالتوفر الواسع النطاق لخدمات تنظيم الأسرة والوصول إلى وسائل منع الحمل. كما انخفض عدد النساء الحوامل اللواتي خضعن لعملية إجهاض من 35 لكلّ 1,000 في العام 1995 إلى 29 لكلّ 1,000 في العام 2003. وشرّعت البرتغال الإجهاض في شهر آذار / مارس، ومكسيكو سيتي في نيسان / إبريل.
طبّقت المكسيك قانونا شاملا لمعالجة العنف الذي يرتكز على الجندر في خطوة اعتبرها العديد من المناصرين ردا مباشرا على العدد الكبير لعمليات القتل غير المفسرة التي تطال النساء بالإضافة إلى انتشار وباء الأشكال الأخرى من العنف ضدّ النساء. ويضع القانون مسألة العنف ضدّ المرأة كأولوية وطنية، وتُعتبر مكسيكو في طليعة دول أميركا اللاتينية الأخرى والعديد من الدول الأخرى في العالم. وهو يدعو إلى تدريب الموظفين حول مسائل الجندر، وإقامة الدراسات والأبحاث في هذا الإطار بالإضافة إلى تحسين الخدمات المقدّمة للضحايا والتعليم العام ومعاقبة المعتدين.
مرّ السنة:
عندما أعلنت المحكمة العليا الأميركية قرارها المتمثّل بـ 5 أصوات مقابل 4 في قضية غونزاليز ضدّ كارهارت في نيسان / إبريل، منعت بذلك عملية طبية خاصة للمرة الأولى في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية وألغت السابقة في العام 1992 التي نصّت على ضمّ الإستثناءات التي تهدف إلى حماية صحة المرأة ضمن القيود على الإجهاض. كما أشارت القضية إلى نقطة إستفادة إستراتيجية الرئيس جورج دبليو بوش في تعيين قضاة مناهضين لحقّ الإختيار. ومع تكثيف الهجوم على قضية رو مقابل وايد، وهو قرار العام 1973 الذي شرّع الإجهاض- وكجزء من هذا الهجوم استراتيجية الإنتخاب لمنع الإجهاض المقترح ومبادرات الإقتراع في الولاية لإعطاء الجنين صفة الكائن الحي – استنتجت دراسة لمركز حقوق الإنجاب في شهر تشرين الثاني / نوفمبر أنّ حوالى 30 ولاية ستضع القيود بشكل أكبر على الإجهاض أو حتى ستمنع هذه العملية في حال فشلت سابقة العام 1992.
في منتصف طريق جهود الأمم المتحدة الممتدة على 15 سنة للقضاء على الفقر المدقع في العالم من خلال الوصول إلى ما يُسمّى بأهداف الأمم المتحدة الإنمائية الثمانية للألفية، أعلنت المنظمة الدولية في تموز / يوليو أنّ دول افريقيا جنوب الصحراء الكبرى لم تسر على الطريق المناسب لتحقيق أي من الأهداف قبل الوصول إلى العام 2015. وتركّز الأهداف بشكل كبير على المساواة بين الجنسين وتحسين صحة النساء والتعليم كأساس للقضاء على الفقر المدقع. وتتراجع الجهود لتخفيض عدد الأشخاص الذين يعيشون بأقل من دولار أميركي واحد يوميا ولتحقيق تعميم التعليم الأساسي.
عانت النساء من العنف الواسع النطاق وشهدن تدنيا لموقعهن في العراق المحتل من الولايات المتحدة مع تفشي العنف الطائفي في كافة منطقة النزاع وتزايد قوة المجموعات الإسلامية. وفي شهر آذار / مارس، دقّت منظمة "مادري" ناقوس الخطر الأوّل عبر الوثائق التي تفيد عن ارتفاع حالات الإعتداء الجنسي. وانتقدت المنظمة بقسوة فشل العملية الدستورية في العراق على الأخذ بالإعتبار مخاوف المجموعات النسائية العلمانية عند تشكيل حكومة ما بعد الإجتياح. وشعرت النساء، وهنّ أرامل في أغلب الأحيان، بالمشقات الأكثر حدّة إذ عانين من التهجير الجماعي وانضمين إلى حركة الهجرة في العراق حيث تخطّى عدد اللاجئين العراقيين الـ2 مليون نسمة.
اعترف الرئيس جورج دبليو بوش للمرة الأولى في 31 كانون الثاني / يناير أنّ الفجوة في الرواتب بين الأميركيين كانت تتوسّع. ففي أيلول/ سبتمبر، أطلق مكتب الإحصائيات بيانات أظهرت أنّ رواتب النساء انخفضت بنسبة 1.2 في المئة في العام 2006 ، ويستمر بذلك الفقر عند النساء في الولايات المتحدة. وتشكّل النساء 56 في المئة من الأشخاص الذين يعيشون تحت خطّ الفقر وهم على رأس أكثر من نصف الأسر الفقيرة. ووافق الكونغرس في شهر أيار /مايو على زيادة الحدّ الأدنى الفيديرالي للأجور من 5.15 دولار أميركي في الساعة إلى 7.25 دولار أميركي.
بلغ سوء معاملة العاملات المهاجرات والإتجار بالنساء في العالم حدّ الأزمة فيما يعمل الناشطون على طرح هذه المسائل على العلن. وتقدّر الحكومة الأميركية أنّ أكثر من 800,000 شخصا – معظمهم من النساء – يتمّ الإتجار بهن عبر الحدود الدولية كلّ سنة، وقد تعرّض الكثيرون للإستعباد وسوء المعاملة. على الصعيد العالمي، هاجر حوالى 192 مليون شخص من وطنهم لأسباب إقتصادية وفقا لمنظمة الهجرة الدولية. وفي الولايات المتحدة، توقف النقاش الوطني حول الهجرة في الصيف بعد أن قادت الناشطات الإناث الضغوط من أجل تأمين الحماية للخادمات وضحايا سوء المعاملة الذين يبحثون عن المواطنية.
في الذكرى:
اغتيلت بنازير بوتو وهي أوّل امرأة تُنتخب ديموقراطيا لرئاسة دولة إسلامية في 28 كانون الأوّل / ديسمبر في روالبندي في باكستان بعد انتهاء التجمع الإنتخابي. كما قُتل عشرات الأشخاص على الأقلّ في إطلاق النار والتفجير الإنتحاري. وأُقيلت بوتو من منصبها كرئيسة للوزراء مرتين بتهم الفساد، وكان لديها أعداء سياسيون. وبعد عودتها من المنفى في شهر تشرين الأوّل/ أكتوبر لتترشح للإنتخابات، نجت بوتو من هجوم انتحاري أدّى إلى مقتل 150 شخصا وواجهت تهديدات كثيفة من قبل المتطرفين الإسلاميين الذين لم يستهدفوا موقفها المؤيد للغرب وحسب، إنمّا لأنّها امرأة أيضا.
من بين النساء البارزات اللواتي توفين في العام 2007 ، ثلاث نساء من الكونغرس: خوانيتا ميلندر ماك دونالد من كاليفورنيا، جو آن دايفيس من فيرجينا، وجوليا كارسون من انديانا. أمّا النساء صانعات الأخبار اللواتي كتبن العناوين الأخيرة لهن في العام 2007 فهنّ: مولي إيفنز، غرايس بالي، ليز كلايبورن، بيفرلي سيلز، بروك أستور، مادلين لانغل، كيتي كارليز هارت، ولايد برد جونسون.
كما ودّعت الحركة النسائية الناشطات اللواتي صنعن التاريخ، كاترين غيرترود روراباك التي كانت مستشارة مشاركة في العام 1965 في قضية غريسولد مقابل كونكتيك في المحكمة العليا في العام 1965 التي شرّعت وسائل منع الحمل. لورين روثمان كانت ريادية في حركة السبعينيات في تأسيس العيادات من أجل المساعدة الذاتية للمرأة. ماري جاين سيندر مؤسسة المنظمة الوطنية للنساء. جوديث فلاديك محامية طبقة العمال وأنجيلا كينغ العضو المؤسس لمجموعة الأمم المتحدة للحقوق المتساوية للنساء وفقا لمما ورد في موقع اي ومينز نيوز الالكتروني.

شكرا لك على هذا الشعر المتميز
فشكرا لك
******
اخوك فى الله
عمرو عبدالراضى بدرى
المراقب العام

» 48 % انخفاضات الحديد خلال العام المنقضي
» كلمات تستخدمها النساء
» آخر أخبار التكنولوجيا
» قوانين قسم أخبار التكنولوجيا
» هل الرجال أقل وفاء من النساء.. أم يتمتعون أكثر بنعمة النسيان؟