يتركز اهتمام الأمهات والآباء طوال العام الدراسي علي تغذية أطفالهم بصورة متوازنة, وأن تكون مواعيد الوجبات منتظمة و ذلك لادراكهم اهمية الغذاء المتوازن في العملية التعليمية من حيث استيعاب الدروس وقدرة المخ علي تذكر المعلومات إلخ.. لكن اطفال كثيرون لايستجيبون لمحاولات الوالدين المستمرة لتحسين نوعية الوجبات المقدمة اليهم, مما يؤدي إلي تأثر آدائهم الدراسي, فما هي النوعيات التي يجب التركيز عليها لتعود بالفائدة علي الطفل ؟
تقول د. بيتاني بيترا المتحدثة الرسمية باسم معهد التغذية الأمريكية ان علي الأم ان تقدم لطفلها فيتناميناتE وC الممتدة المفعول, حيث ثبت علميا ان وجودها في الجسم يساعد الذاكرة بصورة كبيرة علي تسجيل المعلومات وعلي استرجاعها بسلاسة بعد ذلك, ويتوافر فيتامينC في الفواكه والخضراوات خاصة الفراولة والخضراوات الورقية الطازجة.
أما فيتامينE فيتوافر بكثرة في الزيوت النباتية خاصة زيت القمح, والمكسرات وزيت عباد الشمس والطماطم, والسبانج, والبطاطس, والبروكلي وزبدة الفستق والفول السوداني.وتضيف ان لفيتامينE تأثيرا ايجاباي ايضا في تنشيط الخلايا لأنه مضاد للأكسدة ويساعد الجهاز العصبي علي تنظيم نسبة الجلوكوز الموجود في المخ والذي يعد غذاء المخ الرئيسي.
كما يجب الحرص علي حصول الطفل علي احتياجاته بالكامل من عائلة فيتامينB خاصة,B12B1,B2,B6 وهي الفيتامينات المهمة بسبب دورها في ضبط وظائف الأعصاب, ويتوافر فيتامينB1 في اللحوم والحبوب الكاملة والزبادي. وأكدت التجارب ان الاكثار من تناول الحبوب الكاملة يؤدي إلي الصفاء الذهني ويرفع درجات النشاط. أماB2 فيتوفر بكثرة في الألبان والكبدة, والموز والنباتات الورقية, وقد يتسبب نقصه في حدوث تشنجات شديدة للطفل, اماB12 فان نقصه يؤدي لتأخر النمو العقلي وهو متوافر في اللحوم والكبد, والبيض, والصويا ويساعد علي تكوين مادة الميلين التي تغطي الأطراف العصبية وتحميها.
لكن انتباه الأطفال وتركيزهم يتطلب كما تقول المتخصصة حصولهم علي الأوميجا3 والزنك, وتتوافر الأوميجا في السلمون والتوت وزيت الزيتون, اما الزنك فيتوافر في البيض, وتنصح بيترا بالاعتماد علي السلطات كبديل للأشكال الغذائية التقليدية, حيث يمكن للأم من خلال طبق السلاطة تقديم كل العناصر المطلوبة للصغير, والمقصود بطبقة السلاطة غير التقليدي ان يحتوي علي الفول أو الفاصوليا أو اللوبيا أو الذرة المسلوقة أو البيض أو شرائح السمك والتوابل, أو نوعين أو ثلاثة منها.
و يراعي أيضا تقديم الألبان أو منتجاتها يوميا للطفل لاحتوائها علي فيتامينD اللازم لضمان التوافق العضلي والعصبي للطفل.
