[center]
[b]
يناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الأربعاء تطورات مكافحة أنفلونزا الخنازير والطيور، حيث يتلقى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء تقارير من وزراء الصحة والزراعة والتنمية المحلية والداخلية والسياحة والبيئة حول خطط المتابعة.
كما يناقش اجتماع مجلس الوزراء الموقع المحدد في القرار الجمهوري لنقل حظائر الخنازير إليه، والبرنامج العاجل لتجهيزه فوراً قبل البدء في النقل.
ويناقش المجلس أيضاً خطة الطوارئ السارية منذ يومين بالموانئ ومنافذ الحجر الصحي وخطة المواجهة السريعة في حالة الشك أو الاشتباه بالاصابة.
ويتناول الاجتماع أيضاً خطط التنسيق مع وزارة السياحة وابلاغ وزارة الصحة بالافواج السياحية المقبلة، من الدول التي ظهر بها المرض.
وكانت نتائج العينات المسحوبة من بعض قطعان الخنازير قد أظهرت سلبية النتائج وعدم وجود اصابات ومن المنتظر عقد اجتماع للجنة الوزارية العليا لأنفلونزا الطيور، لمتابعة برامج الحماية اللازمة لمنع تسرب اصابات بأنفلونزا الخنازير.
البرلمان يطلب اعدام الخنازير
وفي سياق ذي صلة طالب نواب مجلس الشعب بجميع انتماءاتهم الحكومة بإعدام جميع الخنازير على أرض مصر وعدم نقلها إلى أي مكان آخر.
ووافق فتحي سرور رئيس البرلمان على إرسال خطاب عاجل إلى رئيس الوزراء يطالبه بتنفيذ ذلك الطلب فوراً، مؤكداً أن مجلس الشعب من حقه أن يدافع عن حياة الشعب باعتباره ممثلاً عنه وأن الحكومة تتحمل المسؤولية كاملة إذا لم تنفذ توصية المجلس.
وشدد سرور على أن المسؤولية الكاملة تقع على عاتق النواب من أجل أن يدافعوا عن الشعب الذي يمثلونه وليعبروا عن آرائهم بحرية.
وأشار الى أن المجلس يبدي رأيه ويعبر عن الشعب كله، ولن تكمم أفواه المجلس.
ومن جانبه أكد الدكتور مفيد شهاب وزير الشؤون البرلمانية أن الحكومة ستجتمع صباح الأربعاء من أجل مناقشة طلب البرلمان.
وأضاف بأن الكثير من وزراء الحكومة يشاطرون مجلس الشعب خطورة الموقف، كما أن هناك عدة لجان تتابع الموقف عن كثب وتقدم التقارير أولاً بأول وتقدر أن الأمر في منتهى الخطورة.
وطلب شهاب باسم الحكومة مهلة لمدة يوم واحد حتى ينعقد اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء للتوصل الي قرار حاسم وعرضه علي مجلس الشعب فوراً، وقال: ان الحكومة تشاطر مجلس الشعب الاحساس بخطورة الموقف، وهناك لجان وزارية تتابع الموقف أولاً بأول واكدت ان الامر في منتهي الخطورة.
غير أن نائبتي البرلمان جورجيت قليني وابتسام حبيب رفضتا إعدام الخنازير قبل توظيف جميع العاملين في تلك المزارع للحيلولة دون تشرد عائلاتهم.
وقالت جورجيت موجهة كلامها للنواب الغاضبين "العمال الأقباط في تلك المزارع هييجوا يكلوكم بعد ماتقطعوا لقمة عيشهم".
وفي ذات السياق هدد عشرات الأقباط من ملاك مزارع تربية الخنازير باللجوء للرئيس أوباما من أجل عدم المساس بأي مرب للخنازير على الأراضي المصرية.
وقد شهد مجلس الشعب إستياء واسعاً بين العديد من الأعضاء سواء من حزب الأغلبية أو كتلة المعارضة والمستقلين، حيث طالب أغلبية الأعضاء بإبادة جميع الخنازير الموجودة في مصر سواء كانت داخل المدن أو خارجها.
وقال النائب صبحي صالح عن جماعة الإخوان المسلمين: "لا ينبغي على النظام المصري أن ترتعد فرائصه أمام أي تلويح باللجوء للقوى العالمية من قبل أي فصيل أو فئة تهدد باللجوء للمحاكم الدولية لمقاضاة النظام".
وأكملت السلطات تأهبها لإعدام عشرات الآلاف من الخنازير في إنتظار قرار رئاسي ببدء الحملة على الفور، وتتحدث أنباء من الحزب الحاكم بأن مبارك قد يضطر نتيجة لتزايد الضغوط الشعبية للمطالبة بضرورة التخلص من كافة الحيوانات التي تهدد السلامة العامة واستثمار التعاطف الدولي مع كافة الدول التي تواجه مخاطرالوباء وفي مقدمتها مصر التي تحتل المرتبة الأولى في مجال إنفلونزا الطيور، كما أنها لم تعد بمنأى عن إنتشار وباء إنفلونزا الخنازير.
في المقابل حثّ عدد من رجال الأعمال الأقباط البابا شنودة الثالث بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية على دعوة الرئيس مبارك لأن يستثني أصحاب مزارع الخنازير من أي عقوبات وأن يسمح لهم بالإستمرار في نشاطهم بدون التعرض لهم أو تهديدهم بإغلاق مزارعهم.
وقد خلفت الأزمة بعداً طائفياً حيث أعلن عدد كبير من أصحاب مزارع الدجاج عن تنديدهم بقرار الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء بإغلاق العشرات من مزارع إنتاج الدواجن، بينما لم يصدر قراراً واحداً بإغلاق أي مزرعة من مزارع إنتاج الخنازير.
وقد لجأ عدد من التجار المسلمين لنواب في البرلمان للمطالبة بدعمهم فيما يعتبرونه إضطهاداً حكومياً موجهاً لهم.
وفي إطار الجهود التي تبذلها الحكومة من أجل محاصرة الفيروس القاتل جابت عشرات القرى والمدن المصرية على مدار الثلاثاء دوريات تحذر المواطنين من إقتناء الدجاج والطيور بمختلف أنواعها.
كما لجأت السلطات في القرى للميكروفونات لإستخدامها في تحذير المواطنين من مغبة عدم الإمتثال للأوامر الخاصة باتخاذ الحيطة والحذر من جراء المشكلة التي ستنجم عن عدم الإكتراث بالقضاءعلى الطيور بكافة أشكالها.
المصدر: صحيفتا القدس العربي والوفد ، مصراوي.