المجلس القومى للمرأه ونقاش ساخن حول المقاعد النسائيه

المجلس القومي للمرأة ونقاش ســاخن حـول المقاعد النســـائية

كتبت ـ سلوي فتحي‏:‏
كم عدد المقاعد النسائية في البرلمان المصري المقبل وماهي معايير تحديد الحد الادني لعددها‏,‏ باعتبار ان النظام الفردي مازال هو المتبع في الانتخابات حتي الآن؟ هذه الاسئلة تناولتها الحلقة النقاشية التي عقدها المجلس القومي للمرأة مؤخرا تحت عنوان نحو تشريع يحقق المادة‏62‏ من الدستور واستكمالا لفاعليات برنامجه نحو اداء برلماني متميز للمرأة المصرية والذي كان قد بدأ بحلقات نقاشية سابقة عن البرلمان في عالم متغير والبرلمان والعولمة والدبلوماسية البرلمانية‏..‏ وتقول د‏.‏ فرخندة حسن امين عام المجلس ان البرنامج استهدف من البداية تعزيز الاداء النيابي للبرلمانيات بشقيه الرقابي والتشريعي باعتبارها الخطوات المهمة علي طريق التمكين السياسي للمرأة المصرية‏.‏ أدارت الأمين العام للمجلس النقاش باسلوب راق ومتحضر وواسع الافق يستوعب جميع الرؤي والمقترحات ووجهات النظر التي كانت احيانا تخرج عن نص المناقشة المقصود كما سنقرأ في السطور التالية‏:‏ فاطمة الزهراء غنيم امينة المرأة بحزب الوفاق القومي ومحامية بالنقض تري ضرورة تحديد نسبة المرأة الممثلة عنها في البرلمان بناء علي عدد سكان كل محافظة‏.‏ وترفض سعاد عبدالحميد امينة المرأة في الحزب الناصري النظام الفردي وتفضل القائمة النسبية‏.‏ اما عصام شيحة ممثل حزب الوفد والمستشار القانوني للحزب فيقول انه في ظل الظروف الراهنة لايوجد النظام الانتخابي الافضل‏,‏ ولكن افضل نظام انتخابي يناسب الاحزاب ويناسب المرأة والرجل هو الانتخاب بنظام القائمة النسبية والذي يعطي دورا للمرأة ويقوي الاحزاب‏.‏ وتؤيد هبة محمود قناوي ممثلة الحزب الدستوري الاجتماعي الحر ممثل حزب الوفد في رأيه وتقول لابديل عن تمثيل المرأة في نظام القائمة النسبية‏..‏ اما اذا كان النظام الفردي أمرا واقعا في الانتخابات المقبلة فيجب ان يكون تمثيلها بناء علي حجم قوتها الانتاجية‏.‏ وجاءت ايضا د‏.‏ ماجدة عبدالبديع ممثلة حزب التجمع لتطالب بنظام القائمة‏.‏ ويري د‏.‏ سامي عبدالعزيز استاذ الاعلام بجامعة القاهرة وعضو لجنة الاعلام بالمجلس القومي للمرأة ان نشاط المرأة في كل محافظة هو معيار تحديد الحد الادني لتمثيلها في البرلمان عن محافظتها‏.‏ وطرحت سيادة جريس عضو مجلس الشعب تساؤلا مهما هو هل نكتفي بعدد‏56‏ مقعدا ام نتقدم بطلب لزيادة هذا العدد والذي لايمثل حتي‏10%‏ من مقاعد مجلس الشعب؟ موضحة ان المعيار المطلوب توافره لتحديد الحد الادني لتمثيل المرأة هو الكفاءة‏.‏ وقالت جاكلين منير ممثلة حزب الاتحاد الديمقراطي انه توجد محافظات عدد سكانها كبير مثل القاهرة والاسكندرية فكيف يتم تخصيص مقعدين لكل منهما مثلهما مثل المحافظات الاقل عددا‏,‏ فالمعيار لديها يتم بناء علي عدد سكان كل محافظة واحتياجها الفعلي‏,‏ لتمثيل المرأة بها‏.‏ وطرحت د‏.‏ زينب صفر عضو مجلس الشوري رؤيتها قائلة ان نسبة وجود المرأة في قوة العمل هي التي يجب ان تحدد الحد الادني لتمثيلها‏.‏ في حين تري عزيزة يوسف عضو مجلس الشوري ان معيار الكفاءة هو الانسب وهو الرأي الذي وافقت عليه د‏.‏ ماجي الحلواني عضو مجلس الشوري‏.‏ اما ابتسام حبيب عضو مجلس الشعب فتري ان القضية ليست قضية عددية‏,‏ بل لابد أن توضع ضوابط معينة للمرأة عند ترشيحها حتي تفرز الانتخابات بالنظام الفردي عن العدد المطلوب إلي جانب الكيف‏.‏ بينما تري جمالات رافع عضو مجلس الشعب ان التعداد السكاني للمحافظة هو افضل معيار مع ضرورة ألاتقل نسبة مقاعد المرأة في البرلمان عن‏20%.‏ وتقول ليلي بسيوني احدي الناشطات في العمل العام ان امرأة لكل محافظة تكفي وبرغم انها ستكون مهمة شاقة بالنسبة للنائبة إلا انها ستمنحها الفرصة لكي تثبت جدارتها ونجاحها في التمثيل النيابي‏.‏ وطالبت د‏.‏ سلوي شعراوي عضو مجلس الشوري بألاتقل نسبة تمثيل المرأة في البرلمان عن‏30%‏ وان يؤخذ في الاعتبار العامل الديموجرافي‏.‏ ويقر د‏.‏ حسن بدراوي مقرر اللجنة التشريعية بمجلس الشعب ان النظام الفردي هو الامثل في هذه المرحلة علي ألاتقل نسبة تمثيل المرأة عن المتوسط العالمي والذي يتراوح ما بين‏16‏ و‏18%,‏ وقال إن الدستور أفترض فكرة التمييز الايجابي وليس هناك ما يمثل مشكلة في هذا الشأن‏.‏ وطالبت الكاتبة الصحفية حسن شاه بعدم استبعاد ربة المنزل من عملية الترشيح في الانتخابات باعتبارها تقوم بعمل عظيم في صناعة النشء‏.‏ واقترحت د‏.‏ يمن الحماقي رئيس قسم الاقتصاد بجامعة عين شمس ووكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس الشوري ان تتراوح نسبة تمثيل المرأة ما بين‏15‏ و‏20%‏ بحيث يتناسب تمثيل المرأة في المحافظة مع كثافتها السكانية‏.‏ انتهت حلقة النقاش وبدأ العد التنازلي لقرب موعد الانتخابات البرلمانية القادمة‏,‏ ولكن لم تنته الجهود المتواصلة والمستمرة للمجلس القومي للمرأة في سبيل النهوض بالمرأة المصرية وتعزيز مشاركتها في كل المجالات‏.‏

» قنا تحتفل بعيدها القومى
» تجديد بطاقات الرقم القومى
» صيف الصعيد.. ساخن جداً