المرأة والسياسة

[center][b]السلام عليكم ورحمت الله (سبحان الله)ركاته
بسم الله الرحمن ا لرحيم

تمرّ بنا أحياناً عبارات عن وضع المرأة وحقوقها في العالم اليوم .. كلّ يصف ما يراه أو ما يحبّ أن يراه .. والأغلب لا يحبّ أن يرى إلا المرأة المظلومة مسلوبة الحقوق .

ولو أردنا أن نستخلص بحقّ وضع المرأة اليوم فإنّ علينا أن نستمع إلى كلّ الآراء المطروحة في الساحة، ثمّ ندقّق في مدى مصداقيتها.

بين يدينا كتاب يحمل بين طيّاته نوعاً من تلك الأفكار، ولعلّ مؤلّفته عرضت الجانب المظلم أكثر، وإن كنت أرى أنّها عادلة بدرجة كبيرة أكثر من غيرها . وقد رأيت أنّ هذا الكتاب يجعلنا نقف على كلّ الآراء المطروحة في الساحة ونعرف كثيرا من الأمور المخبّأة عنّا .

عرضت الكاتبة وضع المرأة في الحضارات القديمة والوسيطة وحتّى يومنا هذا . وإن أردنا أن نكون دقيقين أكثر في العبارة فلنقل: عرضت الظلم الواقع على المرأة في تلك العصور..

لن نطيل المقدّمة ولنتنقل بين صفحات الكتاب وما تضمّنه من أفكار .

بدأت الكاتبة كتابها بعرض صور الظلم الذي وقع على المرأة على مرّ العصور ؛ بعض ما ذكرته :

في الحضارات القديمة والوسيطة وحتّى يومنا هذا تظلّ المرأة في موقف المتّهم حتّى لا تثبت براءتها ؛ فالعقم مرض يصيبها هي فقط ، والتعب هي من مسبّباته في كلّ الأحوال... هي إذن مدانة في كلّ العصور .

ومن الصور التي ذكرتها:

§ في حضارة الهند القديمة وقانون حرق الزوجة مع جثمان زوجها الذي ظلّ يعمل به حتّى تدخّلت حكومة السلطة البريطانيّة وحظرت العمل بما يسمّى بقانون ( الساتي )

§ المرأة في مملكة العبرانيين وما جاء مثلا في سفر اللاوين من كيفيّة التعامل مع المرأة فترة حيضها، حيث جاء فيه: ( وإذا كانت المرأة لها سيل وكان سيلها دماً في لحمها، فسبعة أيّام تكون في طمثها، وكلّ من مسّها يكون نجساً إلى المساء ، .... وإذا طهرت من سيلها تحسب لنفسها سبعة أيّام، ثم تطهر، وفي اليوم الثامن تأخذ لنفسها يمامتين أو فرخي حمام وتأتي بهما إلى الكاهن إلى باب خيمة الاجتماع، فيعمل الكاهن الواحد ذبيحة خطيّة، والآخر محرقة، ويكفّر عنها الكاهن أمام الربّ من سيلها"

عرضت الكاتبة بعد ذلك شخصيّات نسائيّة لها تاريخ منهنّ :

تومال : التي أصبحت مسؤولة عن المظالم في عهد المقتدر؛ وهو منصب الآن يعادل منصب الوزير.

المرأة الحديديّة : وهي مارجريت تاتشر أوّل رئيسة للوزراء البريطانيين، والتي عدّت من أنجح الوزراء البريطانيين بلا جدال.

وغيرهنّ من الشخصيّات التي أرادت أن تثبت من خلال عرض موجز لسيرهنّ أنّ المرأة ليست بعيدة عن واقع الرجل، وأنّها مساوية له في كلّ الأمور الاعتياديّة، بل قد تتفوّقه عدا ما ميّزه الله به عنها .

هذا بعض ما ورد في الكتاب . وفي الجملة قد حوى الكتاب حقائق تاريخيّة مهمّة جدّا تخصّ المرأة، وناقشت بعض الآراء المطروحة بجرأة وواقعيّة وإن كان لا يخلو من بعض الأفكار التي يوضع تحتها خط أحمر..

ختمت الكتاب بخاطرة ابتدأتها بقولها:

عدت وأنا لا أختار بين القوّتين المرأة والرجل ، عدت وأنا لا أختار بين أمّي وأبّي، بل إنّي اخترت الاتحاد بعد أن وجدت ذاتي في أمّي وأبّي ظل عريقا في شراييني.

وعليكم السلام ورحمت الله وبركاتهمع تحيات اخوكم العبد الفقير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحب ان أشكر أخى العبد الفقير على هذا الموضوع الجميل
وفقك الله واتمنى منك المزيد

شكرا لك على هذا الشعر المتميز
فشكرا لك
******
اخوك فى الله
عمرو عبدالراضى بدرى
المراقب العام

» أجمل كلام عن المرأة
» المرأة نصف المجتمع
» هل المرأة نصف المجتمع حقا؟
» مكانة المرأة
» المرأة نصف المجتمع أم نصف إنسان؟