بعد أربعة إخفاقات متتالية، لا يملك الجيل الحالي من منتخب مصر سوى حمل أحلام جمهوره وافتتاح مشوار البحث عن مقعد في كأس العالم 2010 بنصر على زامبيا.
فمنتخب مصر يملك كل العوامل اللازمة لتكرار إنجاز 1990، بداية بالقائمة المدججة بالنجوم ونهاية بالثقة الكبيرة التي ولدها الفوز بكأس أمم إفريقيا مرتين على التوالي.
ويدرك نجم المنتخب محمد أبو تريكة ما ينتظره الجمهور من رفاقه، موضحا "أعرف أن الجميع يعتبر حلم المونديال مسؤولية الجيل الحالي من اللاعبين".
وتابع "نعني ذلك جيدا، وسنبذل كل جهد لتحقيقه .. الميزة أننا نملك العديد من الأسماء التي ستسهل المهمة وتمنحنا قوة كبيرة في المشوار الطويل".
قائمة النجوم
يقطف منتخب مصر ثمار عمل بدأ تحت إشراف المدير الفني حسن شحاتة في 2005، والآن اكتملت قائمة الفراعنة وباتت جاهزة لتحقيق الهدف الأهم في عيون الجماهير.
فالمنتخب الذي دخل 2006 بعناصر لا تملك رصيدا دوليا كبيرا مثل حسني عبد ربه ومحمد شوقي وأحمد فتحي وعمرو زكي وعماد متعب، خرج بهم نجوما .. والأسماء التي كانت في أزهى فتراتها كتريكة وأحمد حسن اليوم هم أعمدة المنتخب وقادته.
ويرى شوقي غريب المدرب العام للمنتخب فائدة كبيرة من احتشاد النجوم في قائمة الفراعنة، مؤكدا أن المنافسة بين اللاعبين على مقعد في التشكيل تولد فريقا قويا.
وأضاف "تجمع النجوم في فريق واحد يخلق جوا من المنافسة ويجعل كل لاعب مهتما بأدق تفاصيل المعسكر على أمل لفت انتباهنا والحصول على فرصة اللعب".
لكن الجانب السلبي في قائمة مصر المدججة بالأسلحة هي الحيرة التي ضربت رأس شحاتة وهو يختار التشكيل الأمثل للقاء زامبيا.
وقال شحاتة: "الكل جاهز للمباراة ويستعد للمشاركة بروح عالية .. اعترف بأن ذلك يولد عندي حيرة لكنها حيرة لذيذة بالنسبة لأي مدير فني".
ضربة البداية
ويبحث الفراعنة عن البداية النموذجية على استاد القاهرة في مستهل السعي نحو كأس العالم 2010 .. وذلك مستفيدا من تعادل منافسيه الجزائر وورواندا في مباراتهما.
ويعتبر شحاتة الفوز بلقاء الافتتاح أهم من فكرة إبعاد زامبيا عن المنافسة، مفسرا "أول مباراة دائما ما تكون صعبة .. فالنتيجة سترسم مسار المنتخب طوال المشوار".
ولأن الفوز يدفع منتخب مصر للأمام على الصعيدين المعنوي والحسابي، فإن المعلم أعد لاعبيه خلال معسكر مغلق بالإسكندرية على طريقة لعب هجومية.
ولأن الفوز يدفع منتخب مصر للأمام على الصعيدين المعنوي والحسابي، فإن المعلم أعد لاعبيه خلال معسكر مغلق بالإسكندرية على طريقة لعب هجومية.
فقد جهز شحاتة رجاله للعب بطريقة 4-4-2 إن احتاجت المباراة لذلك، ولكن تبقى 3-5-2 هي الأسلوب الرسمي لكرة القدم المصرية منذ الثمنينات.
خصمه إيرف رينار المدير الفني لمنتخب زامبيا أعد فريقه جيدا لمباغتة الفراعنة على أرض الكنانة، وشحن همم لاعبيه.
وإن كان رينار قد اعترف بأن منتخب مصر هو الأقوى، إلا أنه رفض الاستسلام مستشهدا بفوز فولام على مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي 2-0.
ووجه رينار الدعوة لكل لاعبيه الكبار وعلى رأسهم قائد الفريق ومهاجمه كاتونجو، وشقيقه فيليكس كاتونجو الذي يلعب لشاتوروا في دوري الدرجة الثانية الفرنسي.
وانضم لقائمة الفريق أيضا المدافع المخضرم إليجا تانا والمهاجم ياكوب مولينجا، لتجتمع أعمدة زامبيا الرئيسية قبل الوصول إلى القاهرة وخوض اللقاء المرتقب.
ويعد منتخب زامبيا هو الوحيد الذي تصدى لمنتخب مصر وتعادل معه في كأس أمم إفريقيا 2008، إذ انتهى لقاء البلدين 1-1 ضمن لقاءات دور المجموعات.
التشكيل المتوقع لمنتخب مصر:
المرمى: عصام الحضري
الدفاع: أحمد المحمدي - وائل جمعة - هاني سعيد - أحمد فتحي
الوسط: محمد شوقي- حسني عبد ربه - أحمد حسن - محمد بركات
الهجوم: عمرو زكي – عماد متعب
