الفنكوش فرشوطى صغير
الجنس : الابراج : العمر : 39 المشاركات : 102 نقاط : 5801 سجل فى : 14/03/2009
| موضوع: مصر العظيمة واسرائيل معركة راس العش الثلاثاء يونيو 09, 2009 6:32 pm | |
| مصر العظيمة واسرائيل معركة راس العش
في فجر 5 يونيه عام (1967)، أجتاحت القوات الإسرائيلية الأراضي العربية في معركة فاشلة عسكريا و سياسيا للعرب، و أحتلت في مصر جزيرة (سيناء) و هزم الجيش المصري و معه الجيش السوري بعد إحتلال هضبة الجولان من الجيش اللإسرائيلي.
و تقدم الجيش الإسرائيلي في طمع واضح من أجل تدنيس المزيد من التراب الغالي و لإستغلال نصر عسكري و سياسي و إعلامي من أجل إكمال حلم إسرائيل (من النيل للفرات).
و في مصر كان الحال، في منتهى المرارة و الألم على الهزيمة التي تحققت دون أدنى فرصة للدفاع عن شرف و عرض و كرامة الوطن، و الفضب الذي تفجر من أجل إرجاع الكرامة المسلوبة بفعل خاين، و جهل جاهل، و ظلم فاسد.
و في تلك الأوقات...
كان الجيش الإسرائيلي بدأ فعلا التقدم من أجل عبور قناة السويس الإتجاه على العاصمة المصرية (القاهرة)، و أذكر من قرائاتي المتواضعة عن تلك الفترة، أن الإسرائيليين بدأوا فعلا في تطوير خطة هجومهم و وضع خطة جديدة سميت بإسم (غزو مصر) و أيضا قام بوضعها مجموعة من القادة تحت قيادة جنرال إسرائيلي ذاكرتي لا تستطيع تذكرة الأن...
المهم ان النية بدأت تميل فعلا لتفنيذ الخطة على الرغم من التحذيرات المسبقة بإستحالة الإستمرار في تنفيذ الخط لأسباب كثيرة أبسطهأ: 1- عنصر المفاجأة أنتهى مفعوله و الجيش المصري سيبدأ بالرغم من هزيمته في تنظيم صفوفه و سيكبد القوات الإسرائيلية خسائر فادحة. 2-إسرائيل ليست لديها القدرة التعبوية أو الإستراتيجية على مواصلة الحرب المباشرة مع الجيش المصري و المصريين و أيضا الدخول في حرب شوارع مكبدة للخسائر بشكل أكثر و أكثر من المعارك المباشرة 3- التفوق العددي للجيش المصري سوف يحكم المعارك المباشرة في العمليات العسكرية خاصة و أن الهحوم من البداية بدأ عبر الطيران و لم تشتبك القوات الإسرائيلية مع القوات الأصلية للمشاه من الجيش المصري إلا قليلا و كانوا في وضع فوضوي بين مطرقة الإنسحاب المروع و سندان العدو المتقدم بشكل منظم، أما المواجهات القادمة سوف تحمها المعارك المنظمة مع قوات المشاه المصرية و التي سوف تكون مدفوعة حتما بحماس و غضب شديد للثأر من الهزيمة النكراء.
و على الرغم من ذلك لم تستمع قيادة الجيش الإسرائيلي للصوت العاقل داخلها و إستمرت في تنفيذ الخطة على الرغم من تحذيرات المخابرات العسكرية الإسرائيلي (أمان) من قدرة الجيش المصري وسرعة تنفيذه لهجوم دفاعي مضاد للقوات المتقدمه من أجل الحفاظ على ماء الوجه للجيش المصري عسكريا و سياسيا.
و إستمرت إسرئيل في التقدم ....
و في مدينة (بورفؤاد)...
و في منطقة (رأس العش)...
كان الجحيم....
جحيم الغضب...
غضب ذئاب جائعة لإفتراس فريستها بشراهة.....
كانت في تلك الأثناء فرقة صاعقة مكونة من 30 رجلا على حد علمي و قائدهم (للأسف فشلت في تذكر إسمه على الرغم من قرائتي له مرارا و تكرار في مقالة الأستاذ إبراهيم حجازي في جريدة الأهرام من عامين) على قرب من موقع المعركة، في مواجهة فرقة مدرعة إسرائيلية ضخمة متقدمة بهدوء و بساطة تجاه التراب المصري. و يقال أيضا ان هذة الفرقة المصرية أيضا هي الفرقة (39) الشهيرة هي و قائدها (إبراهيم الرفاعي) ولكني غير متأكد من هذة المعلومة بشكل صحيح و ربما كنت فعلا هي هذة الفرقة ولكن أي أن كانت هذة الفرقة فهي فرقة كتبت أسماء رجالها بحروف من ذهب في التاريخ المصري.
كانت الفرقة المصرية في الأصل على الحدود من إسرائيل من أجل القيام في ساعة الحرب بعمليات معينة في قلب إسرائيل قبل النكسة، المهم بعد الإنسحاب صدرت لهم الأوامر فورا بالتصدي للتوغل الإسرائيلي المغرور في قلب المدن المصرية...
تخيلوا معي يا أخواني...
فرقة مصرية من 30 رجلا (وكانوا رجالا بمعنى الكلمة) في مواجهة فرقة مدرعة إسرائيلية مكونة على حد علمي (الغير مؤكد) من 4 دبابات و 2 سيارات مرعة و 3 مجنزرات، (هذا العدد من الممكن أن يكون غير دقيق و سوف أقوم بالتعديل فور توصلي لمعلومات جديدة) هذا بالإضافة إلى فرق المشاة المصاحبة لهذه الفرقة وهي لا تقل عن 10-20 جندي إسرائيلي......
ترى هل من الممكن لأي محلل أو مراقب عسكري الإعتقاد أن من الممكن إيجاد أي فرصة لإي إنتصار من أي نوع للفرقة المصرية؟
بالطبع لا !
ولكن....
التاريخ لا يقول المعارك تسكب بالقوة ! التاريخ يؤكد أن الذكاء و المكر و الكر و الفر و عنصر المفاجأة من الممكن جدا أن برجح كفة الجيش الأقل في القوة ولو أقل بمراحل من الجيش الآخر في أي معركة خاطفة! و التاريخ أيضا يؤكد و يعلن الف مرة أن مصر مقبرة مميتة لأرض الغزاه!
و هذا ما حدث فعلا !
ففي وضع النهار...
و تحت ضوء الشمس و أما مرأى و مسمع من كل كائن قريب..
تزلزت ارض الملاحات في منطقة (رأس العش) بمدينة (بورفؤاد)، بزلزال بشري مخيف لم يعهده أولئك الأنجاس، زلزال (ذئاب الغضب المصري)....
كانت القوات الإسرائيلية متقدمة في هدوء كما ذكرت في قلب ممر (رأس العش) و كأنهم معتقدين أن طريقهم سهل وممهد و هاديء غير عابئين بإمكانية التفكير في وجود مقاومة من جيش هزم و دمر جيشه قبل أن يحارب....
و قبل التقدم فعلا، كانت الفرقة المصرية متمركزة فعلا في مواقعها بعد التخطيط لكمين قوية و سريع و خاطف للقوات الإسرائيلية، من أجل إيقاف التقدم الإسرائيلي الوقح....
و أتخذ الذئاب مواقعهم في صمت و تخفي و وضعت الخطة كاملة فعليا لإقتناص المدرعات الإسرائيلية و أتخذ الكل أدواره و مواقعه في صمت مخيف لأشجع الشجعان....
و ظهرت بوادر المدرعات الإسرائيلي، و الذئاب صامتين في صمت و هدوء و تماسك من اجل إنتظار اللحظة المناسبة....
و بدأت القوات الإسرائيلية في التقدم لموقع الإستهداف المناسب، و الذئاب مازالوا صامتين..
و فجأة..!!!
أنفجر اللغم الأرضي في مقدمة الموكب الإسرائيلي، و إنفجار أخر من صاروخ مدفع مضاد للدبابات في مؤخرة الموكب الإسرائيلي، أنفجارين في منتهى العنف و القوة، و أصبح الموكب المهيب كالفأر في المصيدة و أنفجر الغضب المصري بشراسة عنيفة في وجه الإسرائيلين و أصبح الإسرائيلين في وضع صعب للغاية، فلا فرصة للتراجع بسبب الإنفجار الذي حدث في المؤخرة و الذي أوقف أي فرصة للتراجع و أيضا الإنفجار الذي وقع في المقدمة و الذي أفقدهم وعيهم و أكسب الفرقة المصرية عنصر المعركة و أيضا قبل كل هذا و ذاك إنفجار المقدمة من لغم أرضي أصابهم بصدمة عنيفة مروعة.
و أنطلقت ذئاب الغضب من مكامنها معلنة عن غضب شعب أبى أن يعيش يوم واحد و أرضه محتله مغتصبه مدنسة بأرجل أولاد القردة و الخنازير...
أنفجر البركان المصري و أخرج شياطين من الأنس تمحو امامها كل شيء حي و كأنها خلقت للقتل و التدمير و التخريب....
و ذعر الإسرائيليين و شعروا بصاعقة من الخوف تخترق قلوبهم و عقولهم و أنفسهم و كأنهم يحاربون جيش أخر غير الجيش الذي هزموه بسهولة و يسر، و كأنهم في بلد أخرى لها كرامة و عزة فوق أنف كل جبار عنيد....
| |
|
الفنكوش فرشوطى صغير
الجنس : الابراج : العمر : 39 المشاركات : 102 نقاط : 5801 سجل فى : 14/03/2009
| موضوع: رد: مصر العظيمة واسرائيل معركة راس العش الثلاثاء يونيو 09, 2009 6:34 pm | |
| | |
|