منتدى فرشوط
رسالة اداريه

لقد تم نقل المنتدى من هذا السيرفر الى سيرفر اخر , لذلك تتمنى ادراة المنتدى من أعضائها الكرام أن يتفضلوا بإعادة التسجيل فى المنتدى الجديد ليتم نقل مواضيعهم الى حسابهم فى المنتدى الجديد
شكراً لتعاونكم
إدارة المنتدى

للدخول الى المنتدى الجديد

http://farshta.zaghost.com/vb/index.php
منتدى فرشوط
رسالة اداريه

لقد تم نقل المنتدى من هذا السيرفر الى سيرفر اخر , لذلك تتمنى ادراة المنتدى من أعضائها الكرام أن يتفضلوا بإعادة التسجيل فى المنتدى الجديد ليتم نقل مواضيعهم الى حسابهم فى المنتدى الجديد
شكراً لتعاونكم
إدارة المنتدى

للدخول الى المنتدى الجديد

http://farshta.zaghost.com/vb/index.php
منتدى فرشوط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


نلتقـى لنرتقـى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاســـــــلام والحضـــــارة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفنكوش
فرشوطى صغير
فرشوطى صغير
avatar


الجنس : ذكر
الابراج : السمك
العمر : 39
المشاركات : 102
نقاط : 5816
سجل فى : 14/03/2009

الاســـــــلام والحضـــــارة Empty
مُساهمةموضوع: الاســـــــلام والحضـــــارة   الاســـــــلام والحضـــــارة Emptyالثلاثاء يونيو 09, 2009 5:49 pm



الاســـــــلام والحضـــــارة


تحتاج الامم والشعوب وهي تعيد بنا الحياة على ارضها الى تحديدات معينة تتناول جميع الحياة كلها ، لتكون نقطة الانطلاق ،لتنشئة الانسان المتوازن القادر على حمل امانة التكليف والقيام بواجبات العبودية لله في الارض ، كمرحلة يجتازه ، لا بد منها في طريقة الى حياة عليا نظيفة طاهرة ،لا تقاس بملاين السنين ، لانه الخلود في رحاب خالق الخلق ،وواهب الوجود . ولعل اسمى التحديات واجلها على الاطلاق هى تلك المرتبطة بالفكر ،باعتباره المنهل العذب ،الذي لا يستغني عنه كل من اراد ان يسلك الطريق ، من فقده،فقد الدليل ، فيمشي على غير سبيل ، ويجري شوطه المقدر له في هذه الحياة ، وقد اضطرب امامه الطريق ،واشتبهت عليه معالم الجهات ،لانه سبق ان ارتوى من ماء اسن، واكثر من غير طائل، اى فهو من قطع الشبهات في مثل نسج العنكبوت لا يدري اخطا ام اصاب فيخبط خبط العشواء . ويجري في اقتناص مصالحه على غير السواء ، سواء ما تعلق منها بالدين والدنيا ،والجسد والروح،والاخلاقيات والماديات ،والغيبيات والحسيات ،وبالجملة كل ما يتعلق بالاسس التي يسير عليها خط التقدم الانساني وهو الاساس الاصيل للحضارة الانسانية ان تم الاهتداء الى الاسس السليمة ، وسار هذا الخط في اتجاه الضبط ،دون ان يميل هنا اوهناك . ونحن –المسلمين- حملة المنهج الالهي ،الى ان تقوم الساعة ، والامناء على موارث النبوة النابغة من السماء ،احوج ما نكون ونحن نعيد بناء الحياة من جديد ،ان نلتمس طريقنا من منبعه الصافي ، ومن منهله العذب ، لنعيد للبشرية ما ضاع من عافيتها ، ونسترد لها ماتم امتهانه من كرامتها ، ونقيم لها حضارة تتعاون فيها قوة الروح والاخلاق ، والدين والعلم، والامكانيات المادية لاعادة صياغة الانسان الكامل من جديد، بعد ان هانت عليه انسانيته ، في ظل حضارات او مدنيات ، اخصبت وازدهرت في كل ما ارتبط بماديات الحياة ولكنها ماتت واجدبت في القلوب والارواح ،وما تبع ذلك من اختلال نظام الحياة واضطرابه،فاصبحت تلك المدنيات كجسم ضخم متورم يملا العين مهابة ورواء ،ولكنه يشكو في قلبه الاما واوجاعا ،وفى صحته انحرافا واضطرابا.
ولا شك ان هذا الموضوع عميق الغور ،واسع المدى اكبر بكثير من ان يتناوله قلم واحد او يضمه كتاب واحد لتبيان الاسس التي تقوم عليها الحضارة الانسانية ، وفقا لخط التقدم الانساني السليم.
لقد شهدت البشرية في تاريخها الطويل عبر القرون والاجيال نماذج من حضارات شتى صاغتها الشعوب في مئات السنين ولكنها ذهبت مع الامس الدابر، فلم يعد لها من الحاضر نصيب ، كما شهد تاريخ البشرية حضارة لم يحلم الانسان بارقى منها ،ولم يفترض المفترضون حتى ازهى واجمل واكمل منها ، تعاونت في بناءها كل القوى ، قوة الروح المشع المرتبط بالملاء الاعلى ،وقوة الاخلاق والعلم ،والقوة المادية التي فاقت كل قوة في عصرها ،تلك هي الحضارة الاسلامية الفذة ،فكان ذلك برهان ساطعا ،على ان طريق الانبياء ،هو الطريق الطبيعي الوحيد لرسم خط التقدم الانساني ،وبناء الحضارة الانسانية ،في ظل نظام جاءت احكامه من خارج النطاق الارضي ،ومن خارج المحيط البشري ،لاسعاد العالم كله دنيويا واخرويا ،فلا غرو ان يكون هذا النظام كاملا ،وحسبه كمالا ان تكون من عند الله ،الذي يعلم ما كان ،وما يكون ،وما لم يكن ،واحاط علمه بوجودالمصالح ،دقيقها وجليها ،خفيها وظاهرها ،ووضع كل شيء في موضعه الذي لا يليق به سواه ،كما قال تعالى :

صنع الله الذي اتقن كل شيء...النمل،،88

انه يمكن تعريف الحضارة من وجهة نظر مجردة بانها :صرح للحياة تم بناؤها في فترة زمنية معينة ،وترك اثاره في واقع الحياة ،ولسنا بصدد التعرض لانواع الحضارات التي تركت اثارها في واقع الحياة ،والتعرض للدواعي والاسباب ،التي دعت المشايعين لها لاعتبار المجتمعات التي عاشت في ظلها مجتمعات متحضرة او متقدمة وطبع غيرها من مجتمعات بطابع التخلف والرجعية ، و جماع ما يمكن ان يقال بالنسبة لما شهدته البشرية من حضارات ان جاز اعتبارها حضارة بالمعنى الحقيقي للحضارة ،ان منها ما قام على مجموعة من الشرائع القانونية ،من صنع فريق من البشر واجتهادهم ،وبعضها كان للتمكين المادى ،والاتساع العمراني ،النصيب الاوفى في اعتبارها احدى حضارات التاريخ ،وتتتابع مقاييس الحضارة ،فتختلف النظرة الى تك المقاييس ،باختلاف نوعية رجال الفكر ،ممن يتصدى للراي ،ويقيم الحجة على ما يرى ،فبعضهم يتخد من الحياة المسيرة الامنة للانسان مقياسا للحضارة ،بحيث اذا توفرت تلك الحياة للانسان بمقوماتها ،من مطعم وملبس ومسكن ،ومقررات التعليم ،وحق العمل ،والتامين ضد اخطار المرض ،وما شابه ذلك ،من اعتبارات اقتصادية ،والبعض ينظر الى مقاييس الحضارة مردودة الى القدر من الحرية المتاحة للانسان ،فاعطاء الالسن نصيبها من حرية القول ،والعقول نصيبها من حرية الفكر ،والنفوس قسطها من الجراة والشجاعة ،الى غير ذلك من حرية على اختلاف صورها ،حتى ولو ادت في النهاية الى ان يهلك الانسان نفسه ،بافساد القيم الاخلاقية ،والاعتبارات الانسانية ،حتى ولو ادت ممارسة الانسان لحريته الى حرمان الاخرين منها،ما دامت الفرص متاحة للجميع على قدم المساواة ،ولكن لصفات طبيعية ومكتسبة لفريق تتوافر فيه ،وافتقار فريق اخر لتلك الصفات ،تجعل منهم ضحايا للحرية نفسها ،يعتبر هذا البعض هذا اللون من الحرية مقياسا للحضارة والتقدم ،وهكذا بالنسبة لما شهدته البشرية من حضارات ،لو اخضعناها وقسناها بالمقياس الحقيقي للحضارة ،لما امكن وصفها بالحضارة ،او وصف مجتمعاتها بالتقدم ،لانها ان تميزت وانفردت بحسنة ،او مجموعة من الحسنات ،لما تيسر تبرئتها من كثير من الخطايا والسيئات.
ومن هنا فان الحضارة التي قامت في ظلال الاسلام مستندة الى خطوط من التقدم ،لم تعرفها البشرية في تاريخها الطويل ،هي الحضارة الحقيقية ،عاشت في ظلها البشرية اجمل ايام حياتها ،حيث اقام الاسلام عوج الحياة ،ورد كل انسان في المجتمع البشري الى موضعه لا يقصر عنه ،ولا يجاوزه الى غيره فيتعداه ،فاتسعت افاق النفس الانسانية ،وكبرت اهتماماتها ،فارتقت الى الاستقامة الكاملة ،وارتفعت اهداف الانسان ،وتحرر لاول مرة من العبودية لمن هم مثله من البشر ،حكما ومحكومين ،لتبقى العبودية كاملة لله ،وليرفض الانسان رفضا حاسما الخضوع ،والاستسلام لما سواه ،فتم اعتاق البشر من القيود والاغلال التي سبق ان الغت الوجود الحقيقي ،لكثير من دول الارض وشعوبها ،وتغيرت نظرة الناس الى الحياة ،فلم يعودوا ينظرون اليها كانها قفص من حديد ،يسعون الى كسره وتحطيمه ،ولا يعدونها عذابا فيتخلصون منها ،ولم يعودوا ينظرون الى الدنيا كفرصة لا حياة بعدها فيتهالكون عليها ،او ينقضون على ما فيها من خيارات ،كانها مال سائب ،يتقاتلون عليه ،ولم يعودوا ينظرون الى الامم الضعيفة كفريسة يتسابقون في اقتناصها ،بل ايقنوا ان الله خلق الشعوب والقبائل للتعارف والتالف وليس للتناكر والتباغض والتحاسد ،فتوارى الاعتزاز بالعصبيات والوطنية المعتدية ،والجنسية الغاشمة ،ليحل محلها فكرة الاخوة الانسانية للبشر جميعهم ،وبالجملة فلم تعرف البشرية دورا من ادوار التاريخ ،كان اجمل واكمل في كل نواحي الحياة من هذا الدور ،دور الخلافة الاسلامية الراشدة في تنشئة الانسان <<الكامل>> ،وفي ظهور المدنية الصالحة ،وقوامها دين متبع ،استروحت النفوس في ظلاله برد اليقين ،وحلاوة الايمان ،وبه تم صرف النفوس عن شهواتها ،فاصبح قاهرا للسرائر ،زاجرا للضمائر ،رقيبا على النفوس في خلواتها وخطراتها ،نصوحا لها في ملماتها وبجانب الدين حاكما عادل ،يسوس المحكومين ،متبعا كتاب الله وسنة رسوله ،وليس مبتدعا فتالف الاهواء المختلفة ،واجتمعت بهيبته القلوب المتفرقة ،وانكفت بسطوتهالايدي المتغالبة ،وانقمعت من خوفه النفوس المتعادية ،فامن الناس على اموالهم وانفسهم واغراضهم ،وتحرروا من الخوف عليها ،فليس لخائف راحة ولا لمحاذر طمانينة ، وبجانب القاعدتين السابقتين خصب داراتسع للجميع حكاما ومحكومين ،واشترك فيه ذوو الاقلال والاكثار ، فقل في الناس الحسد ،وانتفى عنهم التباغض والحقد وكثرت المواساة والتواصل ،وامل فسيح اتسعت به النفوس ،فحسنت علاقة الفرد بالفرد والفرد بالجماعة والجماعة بالفرد وسادت الثقة المتبادلة ، وحسن الطن ،بين الحاكم والمحكومين ،فاحتل الحاكم مكان القلب والروح من الجماعة الاسلامية ، كما كان اهتمام الحاكم بمصلحة المحكومين اكبر من اهتمامه بمصلحة نفسه ،من اجل ذلك وغيره،على النحو الذي شهدته البشرية في الفترة الفذة التي عاش فيها الاسلام في ضمير الفرد وفي واقع الجماعات والتي لازلت وستظل تلك الفترة التي تربعت فيها البشرية قمة سامقة ، تملئ الدنيا نورا وتسعى البشرية وترسم خطاها لأجل ذلك يكون الاسلام هو الحضارة. ويكون المجتمع هو المجتمع المتحضر ، وهي مقايس غير قابلة للتحول و للتغير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الاســـــــلام والحضـــــارة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى فرشوط :: المنتدى العام :: التاريخ والآثار-
انتقل الى: