الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافي مزيده ياربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك انت كما اثنيت على نفسك لانحصي ثناء عليك واشهد ان لاا له الا انت وحدك لاشريك لك واشهد ان محمدا عبدك ورسولك بلغ الرسالة وادى الامانة وجاهد في الله حق جهاده حتى اتاه اليقين فاللهم صلي وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيراالى يوم الدين امابعد:عباد الله تذكروا وصية الله اليكم "ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم ان اتقوا الله".حديثى اليكم في هذه الساعة عن قنبولة موقوتة يزداد خطرها يوم بعد يوم وهي تمس بالدرجة الاولى شريحة الشباب لانه الركيزة في بناء المجتمع تلكم هي البطالة هذا الامر الخطير الذي يهدد شبابنا بل ويدفع بهم الى اليأس والقنوط والاقبال على الجرائم والافات.والبطالة في مفهومها تعرف بانها تلك الحالة التى يصبح فيها الانسان قادرا على العمل راغبا فيه ولكنه لم يجده ولم تتح له الفرصة في ذالك وان المتأمل الى الواقع يجد ما من بيت الا وفيه شاب او ثنين عاطلين عن العمل فالبطالة مشكلة تؤرق العالم اجمع وقد اجريت احصائيات على المجتمع العربي فوجد ما يعادل 16مليون عاطل وهذا العدد في زيادة مستمرة. ومن واجبنا ان نسأل عن اسباب هذا المشكل الخطير ومن المتسبب فيه فلا شك ان الاسباب كثيرة ومتداخلة وكل طرف له مسؤوليةفيها من بينها التزايد في عدد السكان هذا التزايد يسبب ضغطا على موارد البلاد من ثم يصبح من الصعب تحقيق فرص العمل لهذا العدد المتزايد كذالك ندرة الموارد الاقتصادية وعجز سوق العمل عن استعاب الخرجين من المعاهد والجامعات الذين يتخرجون في كل عام.اذا فبهذه الاسباب وغيرها كثير ماعسانا نفعل وما المخرج من ذالك كله .فالحل بيديك انت ايها الشاب المسلم كيف ذالك ،عليك بتعلم الحرف تنمية لمواهبك فهذا خير وافضل وهو سبيل الانبياء فقد كا ادم حراثا ونوح تاجرا وداودصانعا وهكذا هم الانبياء كلهم باشروا الصنائع والحرف ويكفينا في هذا سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد باشر التجارة بمال خديجة ورعى الغنم وهو القائل عليه الصلاةوالسلام "ما من نبي بعثه الله الا وقد رعي الغنم " البخاري وها هو اكرم الخلق يدعونا الىا لعمل والتكسب حتى وان تطلب الامر حزمة حطب يبيعها صاحبها وياخد ثمنها فهى حير وافضل من البطالة وسؤال الناس.قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لان ياخد احدكم حبله فياتي الجبل فياتي بحزمة حطب فيبيعها خير من ان يسال الناس اعطوه او منعوه.واخيرا ادعوك اخي المسلم دعوة الاخ المشفق على اخيه كن عنصرا فعالا في مجتمعك ولا تكن عالة اتكاليا على غيرك فا لمؤمن عزيز النفس لايرضىبطبعه ان يكون عالة وقد قال فاروق الامة عمر رضي الله عنه "مكسبة في دناءة خير من سؤال الناس.اسال الله العلي القدير ان يصلح حال شبابنا وحال الامة وا يذهب عنا الوباء والغلا ء وسوء الفتن ما ظهر منها وما بطن.
