زينـة المـرأة بين الشـرع والطــب

المرأة بطبيعتها تميل إلي حب التزين والتجمل وهذا من أصل فطرتها وتكوينها‏,‏ قال تعالي‏:‏ او من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين‏[‏ الزخرف‏:18]‏ وفي هذا العصر الذي كثرت فيه السهام الموجهة إلي صلاح المرة المسلمة وجمالها الباطن لكلي تعيش هما جديدا في حياتها اسمه الموضة‏,‏ فتضيع وقتا كبيرا وثمينا من اجل زينة الظاهر‏,‏ وتبذر اموالا كثيرة لمواكبة آخر ما احدثته دور الموضة‏.‏ ويجب ان تعلم المرأة انها لا تلام علي حب الزينة والتزين‏,‏ بل ان ذلك مطلوب منها شرعا وهي مأمورة به بمثل قول النبي‏:‏ إن ينظر إليها سرته ولكن المطلوب في الزينة هو عدم المبالغة‏,‏ والتوازن بين الاهتمام بالظاهر والاهتمام بالباطن إلا أن كثيرا من نساء اليوم غلبن جانب الاهتمام بالمظهر علي سواه‏.‏

لقد أطلق الأطباء صيحات التحذير من هذه المساحيق لأنها جالبة لبعض الأمراض كحب الشباب‏,‏ والشيخوخة المبكرة ولها تأثير علي الدم والكبد والكلي ولها تأثير علي البشرة عموما‏.‏

يقول أحد اساتذة الامراض الجلدية ان مكياج الجلد له تأثيره الضار‏,‏ لانه يتكون من مركبات معادن ثقيلة كالرصاص والزئبق تذاب في مركبات دهنية كما أن بعض المواد الملونة تدخل فيها بعض المشتقات البترولية وكلها اكسيدات تضر بالجلد وان امتصاص المسام الجددية لهذه المواد يحدث التهابات وحساسية اما لو استمر استخدام الماكياجات فإن لها تأثيرا ضارا علي الانسجة المكونة للدم والكبد والكلي‏.‏

ومن مستحضرات التجميل إلي مستحضرات صبغ الشعر والاستشوار أكد الاخصائيون والأطباء ان متاعب شعر المرأة لها أكثر من سبب‏,‏ اكثرها شيوعا‏:‏ استخدام صبغة الشعر وتمشيط الشعر بالاستشوار‏,‏ واستخدام مثبتات الشعر فهذه تؤدي إلي تدمير بصيلات الشعر لما تحتوية هذ الاصباغ من مواد كيميائية ضارة بالشعر ذكروا صبغ الشعر وبينوا انه ربما تكون هناك علاقة بين استخدام مستحضرات صبغ الشعر وبين الإصابة ببعض انواع السرطان قام بهذه الدراسة الباحثون في المعهد القومي الأمريكي للسرطان‏.‏ اما حكم مثل هذه المستحضرات فقد اجمع علماء المسلمين علي ان صبغ المرأة شعر رأسها ان كان شيبا فإنها تصبغة بغير السواد لعموم نهيه عن الصبغ بالسواد واما صبغ المرأة لشعر رأسها ليتحول إلي لون آخر فهو الذي لايجوز‏.‏

ومما يخالف الفطرة في زينة النساء ما يفعله بعضهن من إطالة الأظافر‏,‏ او تركيب أظافر صناعية وفي بحث علمي قامت به احدي الجامعات تم اخذ البقايا الموجودة تحت اظفار‏.‏

الطلبة ووزعت هذه البقايا في أطباق خاصة في درجة حرارة الجسم وفحصت الأطباق مجهريا فكانت النتيجة وجود مئات من الأنواع المختلفة من الجراثيم الضارة الفتاكة في هذه البقايا كامنة منتظرة الدخول إلي جسم الإنسان وبخاصة عند تناول الطعام‏.‏
منقوووول